نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 249
وجه لترك عبادة
الخالق وعبادة المخلوق ، أمّا لو قلنا بأن ( ما ) في الآية مصدرية ، فتفقد الآية
الثانية صلتها بالأُولى ، ويكون مفاد الآيتين : أتعبدون الأصنام التي تنحتونها
والله خلقكم أيّها العبدة وخلق أعمالكم وأفعالكم؟
والحال أنّه ليس لعملهم صلة بعبادة ما
ينحتونه ، ولو قلنا بذلك لتمّت الحجّة لغير صالح نبيّ الله إبراهيم عليهالسلام ولانقلبت عليه ، إذ
عندئذ ينفتح لهم باب العذر بحجّة أنّه لو كان الله سبحانه هو الخالق لأعمالنا ، فلماذا
توبّخنا وتنددنا بعبادتنا إيّاهم.
( حيدر عبد الأمير ـ العراق
ـ .... )
التقدير العلميّ والعينيّ :
س
: أرجو مساعدتي في التمييز بين القضاء والتقدير الإلهيّ ، وما سواها من حوادث
الأُمور ، التي ينبغي فيها للمؤمن أن لا يستسلم ، ولا يتنازل عن أبسط حقوقه.
وأعني
هل يجب على المؤمن أن يصبر دائماً ، ويرضى بما يحصل عليه ويعتبره تقديراً إلهيّاً؟
ويحقّ له أن يفعل كلّ ما يضمن له استحقاقاته.
أرجو
إرشادي إلى أحد المصادر المفصّلة ، وحفظكم الله.
ج : لقد أوضح أهل البيت عليهالسلام المراد من القضاء
والقدر ، فعن الإمام الرضا عليهالسلام
قال : ( القدر هي الهندسة ، ووضع الحدود من البقاء والفناء ، والقضاء هو الإبرام
وإقامة العين ) [١]
، وقال الإمام الكاظم عليهالسلام
ـ بعد سؤاله عن معنى قضى ـ : ( إذا قضى أمضاه ، فذلك الذي لا مردّ له ) [٢].
وقد قسّم التقدير والقضاء على قسمين : علميّ
وعينيّ :
وحاصل التقدير العينيّ : أنّ الموجودات
الإمكانية على صنفين! موجود مجرّد