نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 244
( عبد الله ـ الكويت ـ ٢٨
سنة ـ خرّيج ثانوية )
التخيير والتسيير :
س
: تحية طيّبة وبعد ، أنّي تتبعت موضوع القضاء والقدر ، ولكن وجدت إجابات مختلفة في
الموضوع ، فما الفرق بين القضاء والقدر؟ ومسيّر أو مخيّر؟ وكانت الإجابة : أنّ
الإنسان مخيّر لا مسيّر ، وكذلك وجدت إجابة : أنّ الإنسان ما بين البينين ، وكانت
تحت معنى آخر ، وهو الجبر والتفويض.
وسؤالي
: هل يوجد فرق بالمعنى والفهم بين مسيّر ومخيّر؟ والجبر والتفويض؟
ج : إنّ معنى القدر هو : الحدّ والمقدار
، قال ابن فارس : القدر هو حدّ كلّ شيء ومقداره وقيمته وثمنه.
وقال الراغب : القدر والتقدير : تبيين
كمّية الشيء.
وأمّا القضاء : قال ابن فارس : القضاء
أصل صحيح يدلّ على أحكام أمر وإتقانه وإنفاذه لجهته.
قال الإمام الرضا عليهالسلام : ( القدر هي الهندسة ووضع
الحدود من البقاء والفناء ، والقضاء هو الإبرام وإقامة العين
) [١].
والقضاء والقدر كلاهما عينيّ وعلميّ :
فالعينيّ : يمثّل كيفية الخلقة وشعبها ،
والخلق من مراتب التوحيد ، وهو التوحيد في الخالقية ، وأنّه ليس على صفحة الوجود
خالق مستقلّ سواه.
وكون التقدير والقضاء العينيّين منه
سبحانه ، لا يلازم كون الإنسان مسلوب الاختيار ، لأنّ المفروض أنَّ الحرّية
والاختيار من الخصوصيّات الموجودة في الإنسان.
فالله سبحانه قدَّر وجود الإنسان
بخصوصيّات كثيرة ، منها كونه فاعلاً بالاختيار.