نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 242
نوفّق
بين القضاء المحتوم ، وتخيير الإنسان في أعماله؟ وجزاكم الله خيراً.
ج : إنّ القضاء المحتوم في الأعمّ
الأغلب هو القواعد والقوانين التكوينيّة السائدة في الكون ، وفي عالم الخلق ، فلا
معنى لتعريف تخيير إرادة الإنسان فيها ، إذ هي خارجة عن متناول يده ذاتاً.
ومن جانب آخر : أنّ التخيير في الإنسان
لا يكون في جميع أجزاء الكون والوجود ، بل له نطاق محدّد ، وعليه فخارج هذه الحوزة
لا يشمله اختيار الفرد ، فمثلاً القوانين والنواميس الثابتة الإلهيّة ، لا تكون
تحت تصرّف الإنسان حتّى يفترض فيها تخييره.
ومجمل الكلام في حدود خيارات الفرد هو :
أنّ ما كان ضروريّاً بالنسبة لرقيّ وتكامل الإنسان يكون على العموم من موارد
تخييره ، وما كان خارجاً عن تخطيطه ومتناول يده ، يكون قضاءاً حتميّاً بالنسبة
إليه.
( علي موسى ـ البحرين ـ ....
)
الفرق بين القضاء والقدر :
س
: ما الفرق بين القضاء والقدر باختصار؟ وشكراً.
ج : إنّ القدر هو عبارة عن تقدير وجود
الشيء وكيفيته ، وتعيين حدوده وخصوصيّاته التي يوجد عليها ، كالخيّاط يقدّر الثوب
قبل أن يخيطه.
والقضاء : عبارة عن ضرورة وجود الشيء في
ظرفه الخاصّ ، عند تحقّق جميع الأسباب والشرائط التي يتوقّف عليها.
فالتقدير هندسة الشيء ، والقضاء هو البت
بلزوم تحقّق تلك الهندسة.
ولا يلزم من القضاء والقدر أن يكون
الإنسان مجبراً في فعله ، باعتبار كون الأفعال مقدّرة ومقضية من الله تعالى ؛ وذلك
لأنّ من ضمن الشرائط الدخيلة في تقدير الشيء والقضاء به ، هي اختيارية الإنسان
وإرادته ، فالله قدّر الفعل وقضى به ، لكن من ضمن حدود الشيء وخصوصيّاته ، أن يكون
مقدوراً وباختياره.
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 242