نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 240
ج : إنّ كان المقصود من الحظّ هو الصدفة
التي يعتقد بها علماء المادّة ، فبطبيعة الحال لا يوجد لهذا المصطلح بهذا المعنى
وجود في المنظور الإسلاميّ.
أمّا إن كان المقصود من الحظّ ، هو ما
يدخل في مفهوم القضاء والقدر ، فهو أمر لا إشكال فيه ، حيث نعتقد أنّ الله تعالى
قسّم الأرزاق ، وقدّر لكلّ مخلوق رزقه ، وما يجري عليه من ولادته إلى مماته.
فيقال : أنّ فلاناً مثلاً محظوظ ، أي
أنّ الله تعالى وفّقه ، وسهّل عليه الحصول على بعض الاحتياجات الدنيوية ، من تجارة
أو صحّة ، أو زوجة صالحة ، أو ذرّية ، وما إلى ذلك.
كما أنّ من المعلوم إمكانية تغيّر القدر
، وذلك تبعاً للأُمور التكوينيّة ، أو بعض القضايا الشرعيّة الواردة في الشريعة
الإسلاميّة ، مثل الصدقة تزيد في الرزق ، وصلة الرحم تطيل في العمر ، وغير ذلك.
( وسيمة المدحوب ـ البحرين ـ
.... )
الرقيّ وعلاقتها بالقدر :
س
: سئل الإمام الصادق عليهالسلام عن الرقي ، هل يدفع
من القدر شيئاً؟ فقال : ( هي من القدر )[١] ، ما المقصود بهذا الحديث؟ وما علاقة القضاء
والقدر بالرقيّ أي الرقعة؟
وفي
الختام : نشكر جهودكم المبذولة في خدمة الإسلام والمذهب ، ونسأل الله لكم دوام
الموفّقية والسداد ، ونسألكم الدعاء لنا بالتوفيق.
ج : المقصود من القدر هو هندسة الشيء
وتحديده ، ثمّ إبرام القضية ، أي القضاء بها ، فعلى هذا يكون القدر قبل القضاء ،
ولمّا كان المقصود من القدر هو الهندسة وتحديد شكل القضية ، فيمكن أن تتدخّل عوامل
كثيرة في تحديدها ، وبيان الصياغة النهائية لها ، كالدعاء مثلاً ، وإرادة الإنسان
كذلك ،