نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 232
يُحكم الأحكام
ويُنفذها.
وسمّيت المنية قضاءً لأنّها أمر ينفذ في
ابن آدم وغيره من الخلق [١].
إذاً كلّ قول أو عمل إذا كان متقناً
محكماً ، وجادّاً قاطعاً ، وفاصلاً صارماً ، لا يتغيّر ولا يتبدّل ، فذلك هو
القضاء.
هذا ما ذكره أئمّة اللغة ، وقد سبقهم
أئمّة أهل البيت عليهالسلام
، ففسّروا القدر والقضاء على النحو التالي :
١ ـ عن الإمام الرضا عليهالسلام ، وقد سأله يونس عن
معنى القدر والقضاء ، فقال : ( القدر هي الهندسة ، ووضع الحدود من البقاء والفناء
، والقضاء هو الإبرام وإقامة العين ) [٢].
٢ ـ عن علي بن إبراهيم الهاشميّ قال : سمعت
أبا الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام
يقول : ( لا يكون الشيء إلاّ ما شاء الله ، وأراد وقدّر وقضى ) ، قلت : ... ما
معنى قدر؟ قال : ( تقدير الشيء من طوله وعرضه ) ، قلت : فما معنى قضى؟ قال : ( إذا
قضى أمضاه ، فذلك الذي لا مردّ له ) [٣].
( عبد الرسول ـ السعودية ـ
.... )
الهداية والضلال لا تعارض الاختيار :
س
: قال تعالى : ( مَن يَهْدِ اللهُ
فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ )[٤].
إذا
كانت الهداية والضلال من الله ، فكيف يستحقّ البشر الثواب والعقاب؟ وجزاكم الله
خيراً.