نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 217
أحد من الملائكة ، فأبى
الله عليه ذلك ، وقال : أريد العبادة والسجدة التي أنا أريدها ، لا أنت الذي تريده.
وقد ورد عن الأئمّة الأطهار عليهمالسلام : ( بنا عرف الله ،
وبنا عبد الله ) [١]
، فهم باب الله الذي منه يؤتى ، وهم السبب المتّصل بين السماء والأرض ، وهم سفن
النجاة من ركبها نجى ، ومن تخلّف عنها غرق وهوى.
( محمّد ـ السعودية ـ ١٦ سنة
ـ طالب ثانوية )
فلسفة قول الشيعة : يا علي :
س
: سؤالي هو : ما هو فلسفة قول الشيعة عند قيامهم ، أو عند حملهم أشياء ثقيلة : يا
أبا الحسن أو يا علي ، ودمتم موفّقين لكلّ خير.
ج : في البدء لابد من البحث عن مشروعية
مثل هذه الأقوال ، لأنّه إذا ثبت حرمتها ، فلا مجال ولا جدوى للبحث في فلسفة هذه
الأقوال.
فنقول : الأصل في الأفعال والأقوال
الحلّيّة ، كما يذكر ذلك في علم الأُصول ، وكذا في القواعد الفقهيّة : ( كلّ شيء هو لك حلال
حتّى تعلم أنّه حرام بعينه ) [٢] ، فما لم يثبت حرمة فعل أو قول فهو باق
على الحلّيّة ، هذا أوّلاً.
وأمّا ثانياً ، فهو الكلام في فلسفة مثل
هذه الأقوال ، فنقول : هذه الأقوال هي عبارة عن نداء يخاطب به الإنسان غيره ، كما
نقول : يا زيد أو يا عمرو ، وما إلى ذلك ، فكما لا يوجد أيّ إشكال على مثل هذا
النداء حيث نستعمله يومياً عشرات المرّات ، فكذا لا إشكال في قولنا : يا محمّد ويا
علي.
والفرق بأنّ رسول الله وعليّاً وفاطمة
أموات ، والذين نناديهم أحياء ، فيصحّ ويحل نداء الأحياء ، دون نداء الأموات ، فهو
فرق لا يستلزم الاختلاف في الحكم بالحلّيّة ؛ إذ لا يوجد دليل على التفصيل بين
الحلّيّة في مناداة الأحياء ،