نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 212
ج : إنّ الله تعالى قال : ( ادْعُونِي
أَسْتَجِبْ لَكُمْ ).
وهو يعني أنّ العبد لابدّ أن ينقطع إلى
الله تعالى في طلب كلّ شيء ، لافتقاره لكلّ شيء ، فهو المحتاج إلى الله والفقير
إليه ، والله تعالى الغني عن عباده.
إلاّ أنّ ذلك لا يمنع من أن نجعل
الأئمّة عليهمالسلام
وسيلة إلى الله تعالى ، فكما أمرنا بدعائه ، فقد أمرنا بابتغاء الوسيلة إليه ، قال
تعالى : ( وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ )[١]
، وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: ( الأئمّة من
ولد الحسين ، من أطاعهم فقد أطاع الله ، ومن عصاهم فقد عصى الله ، هم العروة
الوثقى ، وهم الوسيلة إلى الله تعالى
) [٢].
وأعلم يا أخي : إنّ قلّة طاعتنا ، وكثرة
ذنوبنا نحن العبيد ، كلّ ذلك يوجب حجب الدعاء عن الله تعالى ، والاستجابة لنا ، إلاّ
أنّ توسّطهم عليهمالسلام
وشفاعتهم ، وقرب منزلتهم إلى الله تعالى ، يقتضي منه تعالى أن يستجيب دعاءنا كرامة
لهم عليهمالسلام.
كما إنّك لو سألت أحداً حاجة ـ وتعلم
أنّ قضاءها يكون بتوسّط أحد مقرّبيه ـ فإنّ العقل يدعوك إلى أن تسأل هذا المقرّب
بحاجتك ، وأن يتوسّط بحقّه وبمنزلته في قضاء حاجتك. والأئمّة عليهمالسلام لكرامتهم عند الله
يستجيب لنا ، ويقضي حوائجنا ، بحقّهم عنده ، ولا ينافي ذلك في توكلّنا على الله
تعالى بعد أن نقرّ بربوبيّته وقدرته ، ونعترف بعبوديتنا له تعالى ، فهل ينافي هذا
التوكلّ على الله تعالى ، والانقطاع إليه في أُمورنا وحوائجنا؟!
( علي ـ سنّي ـ .... )
من وسائلهما التوسّل بالنبيّ وآله :
س
: تستدلّون على التوسّل بالنبيّ والأئمّة بقوله تعالى : (
وَابْتَغُواْ إِلَيهِ