نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 199
في
الصلاة؟ وبأنّ الرسول كان يصلّي متكتّفاً ، ولم يصلّي يوماً مسبلاً ، ودمتم في
رعاية الله وحفظه.
ج : وردت روايات كثيرة عن أئمّة أهل
البيت عليهمالسلام
تنهى عن التكتّف في الصلاة ، ولهذا حكم فقهاؤنا ببطلان الصلاة به ، وللوقوف على
بعض تلك الروايات ، راجع كتاب وسائل الشيعة للشيخ الحرّ العامليّ / كتاب الصلاة / باب
١٥ من قواطع الصلاة ح ١ ـ ح ٧.
فإنّه ورد لا تكفّر ، فإنّما يفعل ذلك
المجوس. والتكتّف في الصلاة عمل ، وليس في الصلاة عمل.
ولو كان التكتّف ثابتاً عن النبيّ صلىاللهعليهوآله لشاع واشتهر ، إذ
أنّ الصلاة تؤدّى في كلّ يوم خمس مرّات كفرض ، ما عدا المندوب.
هذا ويرى مالك عدم وجوب التكتّف ، بل
يرى كراهيته في الفرائض [١].
ويرى الشافعيّ وأبو حنيفة ، وسفيان
وأحمد بن حنبل ، وأبو ثور وداود إلى استحباب التكتّف لا وجوبه ، وهذا دليل على أنّ
التكتّف ليس من واجبات الصلاة فيجوز تركه ، وحتّى أنّ الليث بن سعد كان يرى
استحباب الإسبال [٢].
ثمّ إنّ حجّة الجمهور في استحباب
التكتّف هو أوّلاً : حديث وائل بن حجر ـ الذي انفرد به مسلم في صحيحه ـ أنّه رأى
النبيّ رفع يديه حين دخل في الصلاة كبّر ثمّ التحف بثوبه ، ثمّ وضع يده اليمنى على
اليسرى ، فلمّا أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب ، ثمّ رفعهما ، ثمّ كبّر فركع ...
[٣].
وفيه : أوّلاً : كيف رأى النبيّ صلىاللهعليهوآله واضعاً يده اليمنى
على اليسرى بعدما التحف بثوبه؟
وثانياً : رؤية النبيّ صلىاللهعليهوآله واضعاً يده اليمنى
على اليسرى لا تدلّ على استحباب