نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 178
فَضَّلْنَا
بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ )[١] ، وكذلك
قوله تعالى : ( وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ
عَلَى بَعْضٍ )[٢].
فالتفضيل ثابت بين الناس وبين المؤمنين
، وحتّى في الطعام ( وَنُفَضِّلُ
بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ )[٣].
فثبت أنّ الأئمّة أيضاً ليسوا في درجة
واحدة قطعاً.
٣ ـ إنّ الدين الإسلاميّ أفضل الأديان
وأكملها وأسماها وهو خاتم الديانات ، وأعلى مرتبة يمكن أن يصل إليها الإنسان في
مراتب سموّه ووصوله إلى الرفيق الأعلى والحضرة المقدّسة ، ففيه يصل الإنسان إلى
مرتبة الكمال التي لم يصل إليها أحد من المتقدّمين عليه مهما كان ، وإلاّ فما
الداعي لكونه خاتم الأديان وأكملها وأفضلها؟ وأنّ الأنبياء لو بعثوا لما وسعهم
إلاّ أن يتبعوا ويعتنقوا الإسلام.
إذاً يوجد في الإسلام ـ من مقتضي الكمال
ـ ما لا يوجد في دين سواه ، بناءً على التدرّج والارتقاء والكمال في مسيرة الأديان
، وهذا ممّا لا خلاف فيه بين أحد من أهل الإسلام.
٤ ـ إنّه ثبت من الفضائل لأهل البيت عليهمالسلام ما لم يثبت لغيرهم.
فمثلاً : علوم أهل البيت كانت وراثة من
النبيّ صلىاللهعليهوآله
، والنبيّ عنده كلّ علوم الأوّلين والآخرين ، فهم بالتالي عندهم العلوم الكاملة ، وعندهم
علم الكتاب ، كما وصفهم بذلك سبحانه وتعالى.
وأنّهم نفس رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وخاتم رسل الله ،
وأفضل خلق الله ، وقد أوضح ذلك القرآن بقوله تعالى على لسان رسوله صلىاللهعليهوآله : ( وَأَنفُسَنَا
)[٤] فدعا