نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 165
وتندرج في هذا النحو لفظة سيّد ، فالربّ
هو سيّد السادات ، والنبيّ صلىاللهعليهوآله
سيّد الأنبياء والمرسلين والخلق أجمعين ، والإمام عليهالسلام
سيّد الوصيين ، وبهذا يكون سيّد ما دون ذلك من الجنّ والإنس.
أمّا لفظة ربّ العالمين أو الربّ إذا
وردت هكذا بالألف واللام مطلقة من غير إضافة تقيدها ، فلا يراد بها إلاّ الله
تعالى من حيث الاسم الجامع للربوبية ، ولا تشترك.
اجتمعت لدينا ثلاث لفظات ، اثنتان
مشتركة وواحدة متفرّدة ، ومقابل هذه الثلاثة لا نجد إلاّ لفظة عبد التي تكون بهذا
من المشترك أيضاً.
وفي هذا الشأن أرى أنّ أفضل طريقة
لمعرفة دلالة لفظة ما هي ، من خلال النظر في أضدادها الواردة في نفس السياقات
النصّية.
فلا نجد في مقابل مولى أو السيّد إلاّ
لفظة عبد نفسها ، على أن تجمع على عبيد وليس عباد.
فورد في المناجات : ( فنعم المولى أنت يا
سيّدي ، وبئس العبد أنا ) [١].
وفي دعاء ختم القرآن : ( فقد يعفو المولى عن
عبده ، وهو غير راض عنه ) [٢].
وبذلك المعنى ـ أي عبد مقابل سيّد أو
مولى ـ ورد عن أمير المؤمنين عليهالسلام
، فعن أبي عبد الله عليهالسلام
قال : ( جاء حبر من
الأحبار إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال : يا أمير
المؤمنين متى كان ربّك؟