نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 162
اللفظ
غير مقصود لذاته ، إنّما ينصرف لقرينة تصرفه إلى معنى آخر ، وذكر مثال : رأيت
أسداً في حلبة المصارعة ، وهذا مثال خاطئ ، باعتبار أنّ اللفظ هنا مقصود به الأسد
الحقيقيّ وليس المجازي ، لأنّ الأسد قد يوجد في حلبة المصارعة ، كما عند الرومان
في مصارعاتهم ، فأين القرينة الصارفة؟
ثمّ
أنّ العبودية لها لفظ خاصّ بالشرع ، لا ينصرف إلاّ لله تعالى ، وإن تعدّد معناه في
اللغة ، فهو مقيّد بالقيد الشرعيّ ، والله العالم.
ج : إنّ قولك ـ لأنّ الأسد قد يوجد في
حلبة المصارعة ، كما عند الرومان في مصارعاتهم ـ قول غير سديد ، لأنّ ما ذكرته فرد
نادر ، أو أندر بكثير من النادر ، حتّى أنّ الكثير لم يسمع به ، وعليه فتبقى
القرينة الصارفة هي المعوّل عليها في الدلالة إليه ، وكذلك العبودية شأنها شأن لفظ
الربّ الوارد في القرآن ، والمقصود منه في المقام غير الله تعالى ، كقوله : ( أَمَّا
أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا )[١].
( باسل ـ الأردن ـ .... )
لا تنافي العبودية :
س
: لماذا تسمّي الشيعة أبناءها بعبد الحسين ، وعبد الزهراء ، وغيرها من الأسماء؟ مع
أنّ العبودية لله وحده؟
ج : إنّ الشيعة لم تقصد من هذه التسمية
ما توهّمته من مفهوم العبودية لله تعالى ، بل إنّها ترمز للمحبّة والولاء للمورد ،
فلا مشاحة في الألفاظ إن كان المقصود واضحاً ، فهذه كتب اللغة تصرّح : بأنّ من
معاني العبودية هي الخدمة [٢].
وأيضاً العبد يطلق على المملوك [٣] ، فما المانع عقلاً وشرعاً أن يقصد
الشيعيّ