نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 141
يجوز له إظهار كلمة
الكفر المضادّة لكلمة الإيمان ، وكما يحلّ له أكل الميتة والدم ولحم الخنزير عند
الضرورات ، وإن كان ذلك محرّماً مع الاختيار.
وأمير المؤمنين عليهالسلام كان مضطرّاً إلى
مناكحة الرجل ، لأنّه يهدّده ويواعده ، فلم يأمن منه أمير المؤمنين عليهالسلام على نفسه وشيعته ، فأجابه
إلى ذلك ضرورةً ، كما قلنا : إنّ الضرورة تشرّع إظهار كلمة الكفر ، قال الله تعالى
: ( إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ
بِالإِيمَانِ )[١].
وليس ذلك بأعجب من قوم لوط عليهالسلام ، كما حكى الله
تعالى عنه بقوله : ( هَؤُلاء بَنَاتِي
هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ )[٢] ، فدعاهم
إلى العقد عليهن لبناته ، وهم كفّار ضلال ، قد أذن الله تعالى في إهلاكهم.
وقد زوّج رسول الله صلىاللهعليهوآله ابنتيه قبل البعثة
كافرين كانا يعبدان الأصنام : أحدهما عتبة بن أبي لهب ، والآخر أبو العاص بن
الربيع ، فلمّا بعث النبيّ صلىاللهعليهوآله
فرّق بينهما وبين ابنتيه ، فمات عتبة على الكفر ، وأسلم أبو العاص بعد إبانة
الإسلام ، فردّها عليه بالنكاح الأوّل ) [٣].
٢ ـ قال المحقّق التستري في قاموس
الرجال : ( أُمّ كلثوم بنت أمير المؤمنين عليهالسلام
، قال : هي كنية زينب الصغرى.
أقول : ما ذكره هو المفهوم من الإرشاد ،
فقال في تعداد الأولاد له عليهالسلام
: زينب الصغرى المكنّاة بأُمّ كلثوم من فاطمة عليهاالسلام.
إلاّ أنّ الظاهر وهمه ، فاتفق الكلّ
حتّى نفسه على أنّ زينب الصغرى من بناته عليهالسلام
لأُم ولد ، فلو كانت هذه أيضاً مسمّاة بزينب ، كانت الوسطى لا الصغرى ، وظاهر غيره
كون أُمّ كلثوم اسمها ، فلم يذكر غيره لها اسماً ، بل قالوا : في بناته من فاطمة عليهاالسلام زينب الكبرى ،
وأُمّ كلثوم الكبرى ، وقالوا :