نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 128
أ ـ عدم ثبوته ، فمنهم الشيخ المفيد قدسسره حيث ذكر : ( أنّ
الخبر الوارد في ذلك غير ثابت لا سنداً ولا دلالة ) [١].
ب ـ ذهب بعض الإخباريّين إلى أنّها كانت
جنّية ، ولم يتزوّج عمر من أُمّ كلثوم حقيقة ، مستندين إلى بعض الروايات ، ولكن
هذه الروايات ضعيفة ، مضافاً إلى أنّها أخبار آحاد لا توجب علماً ولا عملاً [٢].
ج ـ هناك من يذهب إلى أنّها كانت أُمّ
كلثوم بنت أبي بكر ، أخت محمّد ابن أبي بكر ، وحيث كانت ربيبة أمير المؤمنين عليهالسلام ، وبمنزلة بنته سرى
الوهم إلى أنّها بنته حقيقة [٣].
د ـ القول الأخير ما دلّت عليه بعض
الأخبار الصحيحة ـ وهو المشهور عند علمائنا ـ أنّها كانت بنته حقيقة ، ولكنّه عليهالسلام إنّما زوّجها من
عمر بعد مدافعة كثيرة ، وامتناع شديد ، حتّى ألجأته عليهالسلام
الضرورة ـ ورعاية المصلحة العامّة ـ إلى أن ردّ أمرها إلى عمّه العباس بن عبد
المطلب ، فزوّجها إيّاه.
هذا ما عندنا ، أمّا عند أهل السنّة ، فلنا
معهم وقفة في سند ما رووه ودلالته ، فنقول : ما ورد من هذا الأمر في صحيح البخاريّ
مجرد كون أُمّ كلثوم كانت عند عمر من دون أيّ تفصيل ، وهذا ما لا يمكن به إثبات
الرضى بالزواج.
ثمّ لو وضعنا الأسانيد التي روت خبر
تزويج أُمّ كلثوم عند أهل السنّة في ميزان النقد العلميّ ، لرأيناها ساقطة عن درجة
الاعتبار ، لأنّ رواتها بين : مولى لعمر ، وقاضي الزبير ، وقاتل عمّار ، وعلماء
الدولة الأُموية ، ولرأينا أنّ رجال أسانيده بين : كذّاب ، ووضّاع ، وضعيف ، ومدلّس
، لا يصحّ الاحتجاج بهم ، والركون إلى قولهم.