وفي فوائد شيخنا البهائي ; : ما فيكش من نسبة الوقف إلى أبي بصير ينبغي أن يعدّ من جملة الأغلاط لموته في حياة الكاظم 7 والوقف تجدد بعده ، فان قلت : لعلّه وقف على الصادق 7؟ قلت : أولئك ناووسيّة ولم يعهد إطلاق الواقف عليهم ، والروايات التي استند إليها تدلّ على الوقف على الكاظم 7 ، حيث نقل عن الصادق 7 إن جاءكم من يخبركم. إلى آخره [١] ، وفي كلامه ; شيء يظهر ممّا ذكرناه ، مضافاً إلى أنّ ظاهر كلامكش في العنوان يعطي المغايرة بين أبي بصير ويحيى الحذّاء واختصاص الوقف بالحذّاء ، نعم إيراده رواية ابن قياما ربما يشعر بالبناء على الاتحاد والإيراد للاستناد وكذا قوله آخراً : وأبو بصير هذا يحيى. إلى آخره ربما يوهم حكاية الاتحاد ، لكن الحكم بمجرّد هذا بأنّ فيكش نسبة الوقف إليه واستدلّ بالرواية عليه مشكل ، بل لا يبعد أن يكون البناء على التعدد واختصاص الوقف بالحذّاء منه أظهر.
وقال الفاضل الخراساني : أبو بصير يحيى الثقة غير يحيى الحذّاء الواقفي لأمور : منها : أنّ أبا بصير أسدي كما يظهر منجش[٢] وكش[٣] واختيار الرجال وصه ورجال علي بن أحمد العقيقي [٤] ؛ والحذّاء أزدي كما يفهم منكش[٥].
ومنها : أنّه فيقر يحيى بن أبي القاسم مكفوف واسم أبي القاسم
[١] رجال الكشّي : ٤٧٥ / ٩٠٢. [٢] رجال الكشّي : ٤٤١ / ١١٨٧. [٣] رجال الكشّي : ١٧٣ / ٢٩٦ و ٢٣٨ / ٤٣١. [٤] الخلاصة : ٢٦٤ / ٣. [٥] رجال الكشّي : ٤٧٤ / ٩٠١.