القائم 7 ، فقام أبو بصير [١] بن أبي القاسم فقبّل رأسه وقال : وسمعته من أبي جعفر 7 منذ أربعين سنة ، فقال أبو بصير [٢] : سمعته من أبي جعفر 7 وإنّي كنت خماسيّاً جاء [٣] بهذا قال : اسكت يا صبي ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم. يعني القائم 7 ولم يقل ابني هذا [٤].
حدّثنا علي بن محمّد بن قتيبة قال : حدّثني الفضل بن شاذان قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الواسطي ومحمّد بن يونس قالا : حدّثنا الحسن بن قياما الصيرفي قال : حججت في سنة ثلاث وتسعين ومائة ، وسألت أبا الحسن الرضا 7 فقلت له : جعلت فداك ما فعل أبوك؟ قال : مضى كما مضى آباؤه ، قلت : كيف أصنع بحديث حدّثني به يعقوب بن شعيب عن أبي بصير أنّ أبا عبد الله 7 قال : إنْ جاءكم من يخبركم أنّ ابني هذا مات وكفّن وقبر ونفضوا أيديهم من تراب قبره فلا تصدّقوا به؟ قال 7 : كذب أبو بصير ليس هكذا حدّثه ، إنّما قال : إن جاءكم عن صاحب هذا الأمر [٥].
حدّثني أحمد بن محمّد بن يعقوب البيهقي قال : حدّثنا عبد الله بن حمدويه البيهقي قال : حدّثني محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن إسماعيل بن عبّاد البصري ، عن علي بن محمّد بن القاسم الحذّاء الكوفي قال : خرجت من المدينة فلمّا جزت حيطانها مقبلاً نحو العراق إذا أنا برجل على بغل أشهب يعترض الطريق ، فقلت لبعض من كان معي : من هذا؟ قالوا : هذا
[١] قوله : فقام أبو بصير ، الظاهر أنّه من كلام محمّد بن عمران. [٢] أي قال أبو بصير لمحمّد بن عمران. [٣] في نسخة : سامعاً. وقوله : اسكت ، الظاهر أنّه من كلام أبي جعفر 7. [٤] رجال الكشّي : ٤٧٤ / ٩٠١. [٥] رجال الكشّي : ٤٧٥ / ٩٠٢.