الإماميّة مجمعة على العمل بما يرويه السكوني وعمّار ومن ماثلهما من الثقات. وأشرنا إليها في السكوني [١].
وقال جدّي : الذي يظهر من أخباره أنّه كان ينقل بالمعنى مجتهدا في معناه ، وكلّ ما وقع في خبره فمن فهمه الناقص [٢] ، انتهى.
وعدّه المفيد من فقهاء الأصحاب كما مرّ في زياد بن المنذر [٣][٤].
أقول : ما مرّ عن كش ونقله صه من قوله : عن عبد الرحمن بن حمّاد ، قال الفاضل عبد النبي الجزائري ; : الظاهر أنّ لفظة « أبي » قبل « ابن حمّاد » [٥] سقطت من الكتاب ، وإلاّ فهو عبد الرحمن بن أبي حمّاد كما هو الموجود في كتب الرجال [٦].
قلت : أمّا في كتب الحديث فرواية [٧] إبراهيم بن هاشم عن عبد الرحمن بن حمّاد غير قليل ، من ذلك ما في التهذيب في باب آداب الأحداث الموجبة للطهارة [٨] ، فلاحظ.
وأمّا في كتب الرجال ففيست : عبد الرحمن بن حمّاد له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن
[١] ذكر ذلك الوحيد البهبهاني في التعليقة : ٥٦ في ترجمة إسماعيل بن أبي زياد السكوني نقلا عن المحقّق في المسائل العزيّة. [٢] روضة المتّقين : ١٤ / ٢٠٣. [٣] الرسالة العدديّة : ٢٥ ، ٣٠ ضمن مصنّفات الشيخ المفيد ٩. [٤] تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٤٣. [٥] كذا في النسخ والمصدر ، والصواب : قبل حمّاد. [٦] حاوي الأقوال : ٢٠٨ / ١٠٧٦. [٧] في نسخة « ش » : في رواية. [٨] التهذيب ١ : ٣٥٤ / ١٠٥٧.