ابن سمعان بن أبي ربيحة ، مولى رسول الله 6 ، قيل : إنّه روى عن أبي عبد الله 7 ، جش [١]صه إلاّ قوله : قيل إنّه ، وزاد : كذّاب غال لا يلتفت إليه [٢].
ثمّ زاد جش عمّا ذكر : روى صالح عن أبيه عن جدّه ، وروى عن زيد الشحّام ، روى عنه محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، وابنه إسماعيل بن صالح بن عقبة [٣] ، له كتاب يرويه عنه [٤] جماعة ، منهم محمّد بن إسماعيل ابن بزيع.
وفيست : له كتاب ، أخبرنا ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عنه [٥].
وفيتعق : الظاهر أنّ ما فيصه من غض ، ومرّ ما فيه مرارا ، مع أنّ ظاهر جش عدم صحّة ما نسب إليه ، سيّما من قوله : له كتاب يرويه جماعة. وروايته في كتب الأخبار صريحة في خلاف الغلو [٦].
وقال جدّي : الظاهر أنّ الغلو الذي نسبه إليه غض للأخبار التي تدلّ على جلالة قدر الأئمّة : كما رأيناها ، وليس فيها غلو ، ويظهر من المصنّف ـ يعني الصدوق ـ أنّ كتابه معتمد الأصحاب ، ولهذا ذكر أخباره المشايخ وعملوا عليها [٧][٨].
[١] رجال النجاشي : ٢٠٠ / ٥٣٢. [٢] الخلاصة : ٢٣٠ / ٤ ، وفيها : ابن أبي ذبيحة ، وفي النسخة الخطيّة منها : ابن أبي ربيحة. [٣] في المصدر زيادة : قال سعيد هو مولى. [٤] عنه ، لم ترد في نسخة « ش ». [٥] الفهرست : ٨٤ / ٣٦٢. [٦] الكافي ٤ : ٥٨١ / ٤ ، ٣ : ٣٤٣ / ١٣ ، ١٤ ، ١٥ ، التهذيب ٥ : ٤٣١ / ١٤٩٦. [٧] روضة المتّقين : ١٤ / ١٤٩. [٨] تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨١.