فقال جعفر : هم والله يا سيّدي يزندقونا ويكفّرونا ويبرؤون منّا. إلى أن قال :
فقال 7 : ما أعلمكم إلاّ على هدى ، وجزاكم الله على النصيحة [١] القديمة والحديثة خيرا.
فتأوّلوا القديمة عليّ بن يقطين ; ، والحديثة خدمتنا له ، والله أعلم. إلى أن قال :
قال حمدويه : هشام المشرقي هو ابن إبراهيم البغدادي ، فسألته عنه وقلت : ثقة هو؟ فقال : ثقة [٢][٣].
وفيتعق : عدّ ممدوحا لما ذكر ، والظاهر أنّه من متكلّمي أصحابهم : وأجلاّئهم ، وأخوه الجليل محمّد كثيرا ما يروي عنه [٤] ، ولهما أخ ثالث اسمه موسى.
ثمّ إنّه يظهر من هذه الترجمة وغيرها من كثير من التراجم أنّ أصحاب الأئمّة : كان يقع بعضهم في بعض بالانتساب إلى الكفر والغلو والتزندق ، بل وفي حضورهم : ، وربما كانوا : لا يمنعونهم لمصالح ، وأنّ هذه النسب لا أصل لها.
فإذا كانوا في زمان الحجّة 7 ، بل وحضوره [٥] كذلك ، فما
[١] في المصدر : عن الصحبة ، وفي نسخة منه : النصيحة. [٢] في المصدر : ثقة ثقة. [٣] رجال الكشّي : ٤٩٨ / ٩٥٦. [٤] الكافي ٧ : ٤٠٠ / ١ ، التهذيب ٩ : ١٨٤ / ٧٤٣ ، ٢٣٣ / ٩١٤. [٥] في نسخة « ش » زيادة : 7.