وعن المعراج : أنّ التزكية بهذه الجهة طريقة كثير من المتأخرين [١]. الى غير ذلك.
وإذا كان المستجيز ممن يطعن بالرواية عن الضعفاء ، فالدلالة على الوثاقة في غاية الظهور ، سيّما إذا كان المجيز من المشاهير.
وربما يفرق بينهم وبين غيرهم بكون الأول من الثقات ، ولعله ليس بشيء ، فتأمّل.
ومنها : كونه وكيلا لأحدهم : ، ويأتي في الفائدة الرابعة [٢] إن شاء الله.
ومنها : أن يكون ممن يترك رواية الجليل أو تأول محتجا بروايته ومرجحا لها عليها ، وكذا لو خصص الكتاب ، أو المجمع عليه بها ، وكذا الحال فيما ماثل التخصيص ، أو الكتاب أو الإجماع ، أو غير ذلك من الأدلة ، وقد اتفق كثيرا [٣].
ومنها : أن يؤتى بروايته بإزاء رواية الجليل أو غيرها من الأدلة فتوجّه ، ويجمع بينهما ، وكذا أن تطرح روايته من غير جهته ، وهو كثير [٤].
ومنها : كونه كثير الرواية ، وهو موجب للعمل بروايته مع عدم الطعن
[١] قال في المعراج : ١٢٦ : ذكر متأخرو أصحابنا قدس الله أرواحهم أنّ مشايخ الإجازات من أصحابنا لا يحتاج إلى التنصيص على عدالتهم والتصريح بوثاقتهم وجلالتهم ، قالوا : وذلك لما استفاض من جلالتهم وعدالتهم وورعهم زيادة على ما يعتبر في العدالة. إلى آخر كلامه. [٢] كذا والصواب الفائدة الثانية من آخر كتاب المنتهى ، وقد اعتبرها المصنف من أمارات الوثاقة والجلالة. [٣] التعليقة : ٩. [٤] التعليقة : ٩.