يكنّى أبا العبّاس السيرافي ، سكن البصرة ، واسع الرواية ، ثقة في روايته ، غير أنّه حكي عنه مذاهب فاسدة في الأصول ، مثل القول بالرؤية وغيرها ،صه [١].
وزادست : وله تصانيف ، منها : كتاب الرجال الذين رووا عن أبي عبد الله 7 ، وزاد على ما ذكره ابن عقدة كثيرا ، وله كتب في الفقه.
أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا [٢]. ومات عن قرب ، إلاّ أنّه كان بالبصرة ولم يتّفق لقائي إيّاه [٣].
وفي لم : ابن محمّد بن نوح البصري السيرافي ، يكنّى أبا العبّاس ، ثقة [٤] ، انتهى.
وعندي أنّ هذا هو ابن عليّ بن العبّاس المتقدّم عنجش وصه ، لكن حكاية المذاهب الفاسدة كأنّها لم تصح عنه ، وإلاّ لم تخف علىجش ، ولذا لم يشر إلى شيء منها.
وفيتعق : الأمر كما قاله ، فانّجش مع التصريح بقوله : شيخنا ومن استفدنا منه ـ الدال على معاشرته معه ومخالطته واشتغاله عليه مدّة ، المشير إلى كونه مفيدا لجماعة ومرجعا لهم ـ عظّمه وبجّله غاية التعظيم والتبجيل ، ولم يشر إلى فساد في عقيدة أو حزازة في رأي ، وذلك يدلّ على عدم صحّة الحكاية ، ويؤيّده كثرة استنادجش ، بل وغيره من الأعاظم إلى قوله ، وكذا توثيق الشيخ إيّاه في لم من دون إشارة إلى الحكاية.
[١] الخلاصة : ١٨ / ٢٧. [٢] في الفهرست زيادة : بجميع رواياته. [٣] الفهرست : ٣٧ / ١١٧. [٤] رجال الشيخ : ٤٥٦ / ١٠٨.