ثمّ قال : أورده فيصه في القسم الأوّل ، فيدلّ على قبول روايته ، مع أنّه شرط عدالة الراوي موافقا لجمهور أصحابنا ، ولا يظهر ممّا ذكر فيه عدالته [١] ، انتهى.
والجواب عنه مرّ في إبراهيم بن صالح الأنماطي.
وما مرّ من أنّ العامّة تضعّفه لذلك ، يشهد له ما عن صاحب ميزان الاعتدال : هو كذّاب ، رافضي [٢][٣].
أقول : الذي نقله بعض الجامعين للرجال عن الكتاب المذكور هكذا : إبراهيم بن أبي يحيى ، رافضي ، ثقة ، فلعلّ ذلك عنه في غيره [٤].
وفي مختصر تذكرة الذهبي : إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى الفقيه المحدّث ، أبو إسحاق الأسلمي المدني ، أحد الأعلام. ثمّ قال : قال المؤلّف : ما كان ابن أبي يحيى في وزن من يضع الحديث ، وكان من أوعية العلم ، وعمل موطّإ كبيرا ، ولكنّه ضعيف عند الجماعة ، ثمّ قال : وقال أبو همّام : سمعته يشتم بعض السلف.
وقال ابن معين وأبو داود : رافضي كذّاب [٥] ، انتهى.
وعن تهذيب الأسماء للنووي : إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى ، شيخ الشافعي.
وأبي يحيى : سمعان ، ويقال له : إبراهيم بن محمّد بن أبي عطاء.
روى عنه الشافعي. اتّفق العلماء على تضعيفه وجرحه ، وإن كان يرى
[١] معراج أهل الكمال : ٧٤. [٢] ميزان الاعتدال ١ : ٥٧ ـ ٥٨ / ١٨٩. [٣] تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٦. [٤] مجمع الرجال : ١ / ٦٣. [٥] تذكرة الحفاظ ١ : ٢٤٦ / ٢٣٣.