و « التذكرة » [١]. والإسكافي [٢] خصّص الكراهة بالأوّل ، والشيخ [٣] بما بعد الاندراس ، والإطلاقات حجّة عليهما ، وليس للأوّل حجّة تقيّدها ، وللثاني الجمع بينها وبين أمر الكاظم عليهالسلام بتجصيص قبر ابنته كما في الخبر [٤] بحملها على التجديد وحمله على الابتداء.
وأُجيب بحمل التجصيص فيه على التطيين ، فإنّ الظاهر كراهية الاندراس لا في الابتداء ، كما أفتى به الشيخ والفاضل وغيرهما [٥] ، جمعاً بين إطلاق المنع في الموثّق [٦] والجواز في النبوي [٧] أو بتخصيصه بهم عليهمالسلام وبأولادهم ، فإنّ التحقيق جواز التجصيص والبناء على قبور الأنبياء والأئمّة وأولادهم ؛ لاستمرار الناس عليه في الأمصار والأعصار شائعاً ذائعاً بلا نكير ، واستفاضة النصوص [٨] بتعاهد قبورهم وعمارتها ، مع ما فيه من إعلاء الكلمة الدينيّة وتعظيم الشعائر الإسلاميّة ، بل الظاهر إلحاق العلماء والأتقياء بهم في ذلك ؛ لما ذكر.
والبناء المكروه هو البيت أو القبّة ، بل مطلق تظليله ولو بالصندوق أو الضرائح المظلّلة ؛ لعموم الأدلّة.
والجلوس عليه ؛ لنقل الوفاق [٩] والموثّق والخبر والنبويّ [١٠].
[١] المبسوط : ١ / ١٨٧ ، تذكرة الفقهاء : ٢ / ١٠٥.[٢] نقل عنه في مختلف الشيعة : ١ / ٣١٥. [٣] النهاية : ٤٤. [٤] وسائل الشيعة : ٣ / ٢٠٣ الحديث ٣٤١٠. [٥] النهاية : ٤٤ ، المبسوط : ١ / ١٨٧ ، تذكرة الفقهاء : ٢ / ١٠٥ ، جامع المقاصد : ١ / ٤٤٩. [٦] وسائل الشيعة : ٣ / ٢١٠ الحديث ٣٤٢٦. [٧] وسائل الشيعة : ١٤ / ٣٨٢ الحديث ١٩٤٣٣. [٨] وسائل الشيعة : ١٤ / ٣٨٢ الباب ٢٦ من أبواب المزار. [٩] تذكرة الفقهاء : ٢ / ١٠٧. [١٠] وسائل الشيعة : ٣ / ٢١٠ الحديث ٣٤٢٦ و ٣٤٢٧ ، سنن أبي داود : ٣ / ٢١٧ الحديث ٣٢٢٨.