ثمّ الملاقي له إن كان بدن الإنسان ، فمع اليبوسة ثبتت له الحكميّة ، ومع الرطوبة العينيّة للماس أيضاً. وإن كان غيره ، فمع الرطوبة يثبت له العينيّة ، ومع اليبوسة لا ينجس أصلاً.
ثمّ وجوب غسل اللامس والغسل بالمسّ بعد البرد كسقوط الثاني قبله ممّا لا ريب فيه كما مرّ.
والكلام في الأوّل قبله : والحقّ وجوبه وفاقاً للعماني والفاضل وجماعة [١] ، وخلافاً للشهيد وبعض الثالثة [٢].
لنا : ظاهر التوقيع ، وصدق الموت الموجب للنجاسة كما يقتضيه التقييد بالتعدية ، وتجويز دفنه بظهور علائم الموت ، وهي لا تتوقّف على البرد ، وخصوصاً في المطعون.
للشهيد : الأصل ، ويندفع بما مرّ. ودعوى الإجماع من الشيخ [٣] ، ولا عبرة به مع مخالفة الأكثر. وعدم القطع بنجاسته قبل البرد ، وردّ باستلزام الموت لها كما ظهر. وثبوت التلازم بين النجاسة والغسل ؛ لأنّه لمس النجس ، ودفع بالمنع ؛ لتعليق النجاسة على الموت والغسل على البرد كما يستفاد من النصوص.
الثاني : المسقط لغسل المسّ تمام الغسل ، فلا يسقط بمسّ ما غسل قبله ، وفاقاً للأكثر ؛ للاستصحاب ، وعموم موجباته ، خرج ما بعده فيبقى الباقي. خلافاً للشهيد [٤] ؛ لوجوه لا يخفى ضعفها.
[١] نقل عن العماني في ذكرى الشيعة : ٢ / ٩٩ ، قواعد الأحكام : ١ / ٢٢ ، تذكرة الفقهاء : ٢ / ١٣٥ ، روض الجنان : ١١٣ و ١١٤ ، كشف اللثام : ٢ / ٤٢٨.[٢] ذكرى الشيعة : ٢ / ٩٩ ، جامع المقاصد : ١ / ٤٥٩. [٣] الخلاف : ١ / ٧٠١ المسألة ٤٩٠. [٤] ذكرى الشيعة : ٢ / ١٠٠.