نام کتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 110
٢
ـ تصحيح ما أعضل على الخلفاء المعاصرين لهم عليهمالسلام :
كان علي وأولاده المعصومون عليهمالسلام
مراجع لأهل زمانهم
من خلفاء وغيرهم ، يرجعون إليهم في كل معضلة ، ويلجأون إليهم في كل مأزق ،
وقد تكرر قول عمر بن الخطاب : لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن.
وقوله : لولا علي لهلك عمر. ذلك لأنهم أعلم الناس وأفضلهم بعد النبي الأكرم
صلىاللهعليهوآله.
وقد تحدثت الكثير من الأخبار عن قضايا
ابتُلي فيها الخلفاء المعاصرين لأهل البيت عليهمالسلام
، ولم يهتدوا إلى وجه الصواب فيها إلّا بمراجعتهم ، فكانوا عليهمالسلام
يجيبون عنها طالما يتعلق الأمر بمصالح المسلمين وخدمة الدين الحنيف.
فقد روي أنّه ذكر عند عمر بن الخطاب في
إيامه حلي الكعبة وكثرته ، فقال قوم : « لو أخذته فجهزت به جيوش المسلمين ،
كان أعظم للأجر ، وما تصنع الكعبة بالحلي ! فهمّ عمر بذلك ، وسأل عنه أمير
المؤمنين علي عليهالسلام
، فقال : إنّ
هذا القرآن أنزل على محمدصلىاللهعليهوآله
والأموال أربعة : أموال المسلمين فقسمها بين الورثة في الفرائض ، والفيء
فقسمه على مستحقّيه ، والخمس فوضعه الله حيث وضعه ، والصدقات فجعلها الله
حيث جعلها ، وكان حلي الكعبة فيها يومئذٍ ، فتركه الله على حاله ، ولم
يتركه نسياناً ،
ولم يخف عنه مكاناً ، فأقرّه حيث أقره الله ورسوله.
فقال له عمر : لولاك لافتضحنا ! وترك الحلي بحاله » [١].
[١] نهج البلاغة : ٥٢٢
ـ الحكمة ٢٧٠ ، شرح ابن أبي الحديد ١٩ : ١٥٨.
نام کتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 110