responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطارح الأنظار نویسنده : الكلانتري الطهراني، الميرزا أبو القاسم    جلد : 2  صفحه : 307

هداية

قد تداول في تضاعيف المحاورات إطلاق مثل قوله : « لا صلاة إلاّ بطهور » [١] وموارد مثل هذا التركيب لا يخلو من وجوه.

فتارة : يستعمل في نفي الحقيقة والذات ، فيكون مفاد كلمة « لا » مفاد لفظ « العدم » إذا وقع محمولا بنفسه ، كقولك : « زيد معدوم » ومن هنا ذهب جماعة إلى عدم احتياجه إلى الخبر ، كما تقدّم في كلمة التوحيد [٢].

ثمّ إنّ المنفيّ قد يكون مجرّد الذات من دون عنوان ، وقد يكون الذات باعتبار عنوانه الملحوظ في الكلام كقولك [٣] : « لا صغيرة مع الإصرار » فإنّ المنفيّ هو عنوان « الصغر » [٤] فالمنفيّ يمكن اعتباره على وجه المحموليّة إن لوحظ المنفيّ هو الذات المعنون من حيث إنّه معنون. ويمكن اعتباره على وجه الربط من حيث إنّ ذلك راجع إلى انتفاء الوصف العنواني عن الذات ، فإنّ التوصيف مسبوق بالحمل قطعا ، كما هو ظاهر لا سترة عليه.

وتارة يستعمل في نفي الصفة عن الذات ، فيكون مفاده مفاد العدم إذا كان رابطا ، وتلك الصفة مختلفة جدّا ، فتارة تكون صحّة ما تعلّق به النفي كقوله :


[١] الوسائل ١ : ٢٥٦ ، الباب الأوّل من أبواب الوضوء ، الحديث الأوّل.

[٢] راجع الصفحة : ١٠٦.

[٣] في ( ق ) : « كقوله عليه‌السلام ».

[٤] في ( ش ) : « الصغيرة ».

نام کتاب : مطارح الأنظار نویسنده : الكلانتري الطهراني، الميرزا أبو القاسم    جلد : 2  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست