responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطارح الأنظار نویسنده : الكلانتري الطهراني، الميرزا أبو القاسم    جلد : 2  صفحه : 110

ومنها : الحصر بإنّما ، كقولك : إنّما زيد قائم. واختلفوا في ذلك ، والمشهور على الإفادة ، وذهب بعضهم إلى العدم [١].

واحتجّوا بامور ، أقواها تصريح اهل اللغة كالأزهري [٢] بذلك. وقال بعضهم : لم أظفر بمخالف فيه [٣]. ونقل بعضهم إجماع النحاة على ذلك [٤] ، وهو المنقول عن أئمة التفسير أيضا [٥]. وحكي عن المبرّد في جواب من سأله عن اختلاف قولهم : « إنّ زيدا قائم » و « إنّما زيد قائم » : أنّ الأوّل إخبار عن قيامه فقط والثاني إخبار عن قيامه مع اختصاصه به [٦]. وظاهره اختلاف المدلول باختلاف الدلالة. وأيّد ذلك بدعوى التبادر عند استعمال تلك اللفظة.

والانصاف أنّه لا سبيل لنا إلى ذلك ؛ فإنّ موارد استعمال هذه اللفظة مختلفة ، ولا يعلم بما هو مرادف لها في عرفنا حتّى يستكشف منها ما هو المتبادر منها ، بخلاف ما هو بأيدينا من الألفاظ المترادفة قطعا لبعض الكلمات العربيّة ، كما في أداة الشرط ونحوها.

وأمّا النقل المذكور فاعتباره في المقام موقوف على اعتبار قول اللغوي في تشخيص الأوضاع على تقدير أن لا يكون ذلك منهم اجتهادا ، ولم يثبت ذلك إلاّ على تقدير اعتبار مطلق الظنّ كما قرّر في محلّه.


[١] مثل الآمدي في الإحكام ٣ : ١٠٦ ، والمحقّق النراقي في المناهج : ١٣٢.

[٢] راجع لما احتجّوا به ولما حكي عن الأزهري ، مفاتيح الاصول : ١٠٥ ، وإشارات الاصول ١ : ٢٤٨.

[٣] قاله الطريحي في مجمع البحرين ١ : ٩١.

[٤] نقله المحقّق الكلباسي في الإشارات ، ١ : ٢٤٨.

[٥] انظر مفاتيح الاصول : ١٠٥.

[٦] لم نعثر عليه.

نام کتاب : مطارح الأنظار نویسنده : الكلانتري الطهراني، الميرزا أبو القاسم    جلد : 2  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست