responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 77

فقال : إنه أوْلى وسبب ذلك (أن الإشارة بالشفتين يمكن وقوعها بحيث تكون حركات الشفتين وقت الرمز مطابقة لحركاتهما عند النطق فيكون الاستدلال بتلك الحركات على المعاني الذهنية أسهل) [١].

ولكن هذا التعليل بسهولة تطابق حركات الشفتين مع حركات النطق يمكن توافر ما هو أسهل منه لو اخترنا معنى الإشارة بأن زكريا 7 أشار إليهم بيديه إذ يكفي أن يرفع يديه بالدعاء إلى السماء مشيرا إليهم ليفعلوا مثل ذلك فيفهم أن المراد : سبحوا اللّه وادعوه ، والملاحظ أن كل الوجوه السابقة في تفسير معنى وحي زكريا 7 لقومه بكلامه رمزا إنّما تدور في إطار المعاني اللغوية للوحي وكَأنّ في ذلك إشارة إلى حقيقة أن ما يكون مصدره غير اللّه من الوحي لا يتعدّى إطار المعاني اللغوية لايتجاوزها إلى ما تحمله المعاني الاصطلاحية للوحي المختص بما يلقيه تعالى إلى أنبيائه.

والمختار من المعاني المتقدّمة ما تقدّم برواية العيّاشي عن الصادق 7 ، أي : كان زكريا 7 يشير برأسه.

وهو ما أكّده ابن دريد فقال : (الوحي من اللّه ـ عزّ وجلّ ثناؤه ـ نبأ وإلهام ، ومن الناس إشارة) [٢].

ب ـ وحي شياطين الإنس

قال تعالى : « وَكَذلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الاْءِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً .. » [٣]. فالآية تقسم من يوحي


[١] مفاتيح الغيب ٨ : ٤٥.

[٢] جمهرة اللغة ١ : ١٧١.

[٣] سورة الأنعام : ٦ / ١١٢.

نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست