نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 76
بطريقة الكلام بالرمز الذي تكلم به زكريا 7 بالإشارة ، فمعنى قوله تعالى : « أَوْحى إِلَيْهِمْ ... » أنه 7 (أشار إليهم من غير إفصاح الكلام شُبِّه ذلك بالوحي لخفائه عَمَّن سوى المخاطبين ولسره عمن سواه) [١].
وهذا هو ما قال به أغلب المفسّرين كالشيخ الطوسي ، والزمخشري ، والطبرسي ، والفخر الرازي ، والقرطبي وغيرهم [٢].
وعرفوا ما كان من زكريا 7 بالإيحاء ، وهو ما كان : إلقاء المعنى إلى النفس في خفى بسرعة من الأمر [٣].
وفسر آخرون معنى الرمز في الآية بالكتابة ففي رواية عن ابن عباس قال : «أَوْحى إِلَيْهِمْ» : كتب لهم على الأرض [٤].
وبذلك أيضا وردت رواية عن مجاهد [٥] وعن الضحّاك [٦].
وقد استفاد من قال بأن المراد من الوحي في الآية الكتابة من أن من أصول الوحي في اللغة أنه بمعنى الكتابة.
وقال آخرون إن معنى الرمز الذي قصد به في الآية هو تحريك الشفتين كما في رواية عن مجاهد وغيره [٧].
وقد استحسن الفخر الرازي هذا الوجه وفَضّله على غيره من الوجوه