responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 197

وقال الشيخ المفيد : «وأخبر سبحانه أنّه أوحى إلى مريم : « أَنْ أَرْضِعِيهِ .. » الآية ، ولم تكن أم موسى نبيّة ولا رسولة ، بل كانت من عباد اللّه البررة الأتقياء» [١].

واستدلّ الشيخ الصدوق على نفي نبوة النساء بقوله تعالى : «قد أخبر اللّه عزّوجلّ في كتابه بأنّه ما أرسل من النساء أحداً إلى الناس في قوله تبارك وتعالى : «وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ» [٢] ، ولم يقل : نساءً ـ ثم قال ـ : المُحَدّثون ليسوا برسل ولا أنبياء» [٣].

ونفى الشيخ الطوسي صفة النبوّة عن النساء ، وأورد عن الحسن البصري أنّه قال : «ما أرسل اللّه امرأة ولا رسول من الجنّ ولا من أهل البادية» [٤].

وخلاصة القول الذي نميل إليه في هذا الموضوع أن لا دليل في القرآن الكريم ولا فيما روي عن الرسول 9 على نبوة النساء عموما دون تخصيص.

بل إن في القرآن الكريم ما يدل ـ إذا أخذ على ظاهره ـ على أنّه تعالى لم يرسل إلاّ رجالاً بدليل قوله تعالى : «مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِم مِنْ أَهْلِ الْقُرَى» [٥] ولا يضعف هذا الاستدلال ما قيل أن الآية في مقام الاحتجاج على أن من أرسل من قبل محمد 9 كانوا رجالاً وإنّها جاءت ردّا


[١] الفصول العشرة / الشيخ المفيد : ١٢٤.

[٢] سورة الأنبياء : ٢١ / ٧.

[٣] علل الشرائع ١ : ١٨٣ ذيل الحديث (٢) باب (١٤٦).

[٤] التبيان ٧ : ٢٠٥.

[٥] سورة يوسف : ١٢ / ١٠٩.

نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست