نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 196
تعالى : «وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ» [١] ، ولو كانت نبيّة لقال : (صدّيقة نبيّة) كما قال سبحانه في وصف كل من إبراهيم وإدريس 8 : «إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً» [٢].
الرابع : إنكار علماء الإمامية ومعظم علماء العامة وجود امرأة نبيّة أو رسولة.
الخامس : ورود بعض الأخبار والآثار الصريحة بنفي النبوة عمّن ادُّعيت لها ذلك كمريم بنت عمران 3 وغيرها من النساء.
ففي حديث لسليم بن قيس ، عن محمد بن أبي بكر وعبد الرحمن بن غنم ، يقول سليم في آخره : «فقلت لمحمد بن أبي بكر : من حدَّثك بهذا؟ قال : عليٌّ 7 ، فقلت : وأنا سمعته أيضاً منه كما سمعت أنت ، فقلت لمحمد : فلعلّ ملكاً من الملائكة حدثه ـ يعني عليّاً 7 ـ قال : أو ذاك .. قال : قلت له : أمير المؤمنين 7 مُحَدَّثٌ هو؟ قال : نعم ، وكانت فاطمة 3 مُحَدَّثَةً ولم تكن نبيَّةً ، ومريم كانت مُحَدَّثَةً ولم تكن نبيَّةً ، وأم موسى ما كانت نبيَّةً وكانت مُحَدَّثَةً ، وكانت سارة امرأة إبراهيم قد عاينت الملائكة فبشروها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ولم تكن نبيَّةً.
قال سليم : فلما قُتِل محمد بن أبي بكر ونُعي ، عزّيت به أمير المؤمنين 7 وخلوت به فحدثته بما حدّثني به محمد بن أبي بكر ، وخبّرته بما خبّرني به عبدالرحمن بن غنم ، فقال : صدق محمد ;أما أنّه شهيد حيّ يُرزق» [٣].
[١] سورة المائدة : ٥ / ٧٥. [٢] سورة مريم : ١٩ / ٤١. [٣] كتاب سليم بن قيس : ٣٥١ ، ورواه الشيخ الصدوق في علل الشرائع ١ : ١٨٣ / ٢ باب (١٤٦) ، والشيخ المفيد في الاختصاص : ٣٢٩ ، وابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب ١ : ١١٥ ، والإربلي في كشف الغمّة ٢ : ٩٦.
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 196