responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 144

بعضا أو تنسخ شريعة ما كان في شريعة قبلها كما نسخ الإسلام ماقبله من شرائع.

٩ ـ إنّ مبدأ الوعد والوعيد الإلهيين للبشر كان قاسما مشتركا في جميع الرسالات ، وعدبالثواب على الطاعات ، ووعيدبالعقاب على المعاصي فكان الرسل دوما كما قال تعالى : «وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّمُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ» [١].

١٠ ـ إنّ الأنبياء : يبعثون تَحُفُّ بهم العناية الإلهية ، ويسايرهم التسديد الإلهي ، لطفا بهم وتأييدا لهم في تبليغ رسالاتهم وأمانا لهم من المبطلين والمنكرين للإرادة الإلهية ، فلا يتركون وحدهم في مواجهة بطش الطواغيت من الأُمم ، فإذا ما ضلّت أُممهم وأبت طريق الهداية استنقذوا مع مؤيديهم من العقاب الإلهي النازل بالعاصين.

١١ ـ إن كل من ذكر من أنبياء في القرآن الكريم كانوا من الرجال ، وقد دلت ظواهر بعض الآيات على أنه تعالى لم يبعث إلاّ رجالاً ، قال تعالى : « وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِم مِنْ أَهْلِ الْقُرَى ... » [٢] ، وقال تعالى : « وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ... » [٣].

إلاّ أن بعض المفسرين قالوا بنبوة النساء أيضا ومثلوا لذلك بمريم 3 [٤] وأولوا قوله تعالى : «إِلاَّ رِجَالاً » بأن المراد منه إلاّ بشرا من جنسكم وليسوا أناسا بقدرات خارقة خارجة عن البشرية.


[١] سورة الأنعام : ٦ / ٤٨.

[٢] سورة يوسف : ١٢ / ١٠٩.

[٣] سورة النحل : ١٦ / ٤٣.

[٤] تبحث هذه المسألة في المبحث الثالث من هذا الفصل ضمن الوحي للنساء مع ذكر مختلف الآراء فيها.

نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست