responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 143

إلى البراهين.

الأمر الذي يؤكّد كذب جميع الأحاديث المروية في الصحاح وغيرها في قصّة بدء نزول الوحي والتي تصور أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد 9 بصورة الخائف الوجل الذي لم يعرف الوحي إلاّ من طريق ورقة بن نوفل! وغير ذلك من السخافات التي لا تليق بجلال الأنبياء : فضلاً عن أشرفهم وسيّدهم 9.

٦ ـ أنه لم تخلُ أُمّة من رسول يرسل لدعوتها ، وأن من لوازم مبدأ الثواب والعقاب الإلهي أن تكون الحجة قد ألقيت والتعاليم قد بلّغت. قال تعالى : «وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ» [١].

٧ ـ لم يرسل نبي ولا رسول إلى أمة إلاّ بلسانها فيلقي عليهم الحجة ويدعوهم إليها بلغتهم ، قال تعالى : « وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ .. » [٢]. ولا يراد بقوله تعالى : « .. بِلِسَانِ قَوْمِهِ » القوم الذين هو منهم نسبا وإنّما القوم الذين يعيش بينهم ويخالطهم ويبعث إليهم بالنبوة ، وإلاّ فإنّ العديد من الأنبياء أرسلوا إلى غير قومهم نسبا وكانوا يدعونهم بلسانهم. فإبراهيم 7 دعا عرب الحجاز إلى الحج وأرسل موسى إلى فرعون وأهل مصر وغيرهم.

٨ ـ إنّ الدين الموحى إلى جميع الأنبياء والرسل : هو دين واحد ، فلا تناقض بين شريعة وأخرى وإنّما تكمل شريعة ما قبلها ويتّبع بعض الأنبياء


[١] سورة يونس : ١٠ / ٤٧.

[٢] سورة إبراهيم : ١٤ / ٤.

نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست