نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 140
رسولان [١] : رسول ملكي يأخذ الوحي منه تعالى ويؤديه إلى الرسول الإنساني ، والرسول الإنساني الذي لايوحي وإنّما يبلّغ بكلام واضح.
وهذه الحالة من الوحي بإرسال الرسول الملكي لا تكون إلاّ للأنبياء : فهي مخصوصة بهم لا تكون لغيرهم ولم يرد في القرآن الكريم ما يدل على حدوث المواجهة بين النبي البشري والملائكة إلاّ في حالات معدودة بالنسبة إلى الأنبياء ـ ما عدا الرسول محمد 9 ـ ومن هذه الحالات نجد :
١ ـ نزول الملائكة على إبراهيم 7 قال تعالى : « وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيَم بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ .. » [٢] ، وقال تعالى : «وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيم * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاَماً قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ» [٣].
٢ ـ مواجهتهم لوطا 7 قال تعالى : «وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالَ هذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ» [٤].
٣ ـ نزولهم على زكريا 7 قال تعالى : « فَنَادَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمَـحْرَابِ أَنَّ اللّه يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللّه .. » [٥].
٤ ـ ما كان مع غير الأنبياء وذلك في حالة مريم 3 ، حيث تمثل لها الملك المعبر عنه بالروح في صورة بشرية في قوله تعالى : « .. فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا
[١] انظر : الميزان ١٤ : ٤١٠. [٢] سورة هود : ١١ / ٦٩. [٣] سورة الحجر : ١٥ / ٥١ ـ ٥٢. [٤] سورة هود : ١١ / ٧٧. [٥] سورة آل عمران : ٣ / ٣٩.
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 140