responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 139

أن ينقل إليهم ما يوحيه تعالى إليه بإذنه ، ولكن من التأويل البعيد أن يكون المراد تحديدا بالرسول في قوله تعالى : «أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً» هو الرسول البشري المبعوث إلى أمة معينة. ومما يستدل به على كون ذلك بعيدا :

إنّ هذه الآية في سورة الشورى في مقام بيان طرق التكليم (الوحي) الإلهي للبشر على سبيل الحصر والتحديد الحاسم ، بدليل استخدام أداة الحصر (إلاّ) مما يعني أنه لايمكن أن يكون هناك وحي إلهي إلاّ وهو واقع ضمن أحد هذه الصور.

فإذا كان المراد بالصورة الأولى بالوحي هو الإلهام والقذف في الروع .. إلخ ، وبالصورة الثانية خصوص التكليم من وراء حجاب مما كان لموسى 7 ونبينا 9 فيما انتفى فيه الحجاب ، فإن القول بأن المراد بالرسول في قوله عن الصورة الثالثة «أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً» بأنه مخاطبة الأنبياء لأممهم أو قراءة قراء الوحي على الناس يخرج من طرق الوحي ـ لأنّ الآية في مقام الحصر ـ أهم تلك الصور على الإطلاق وأكثرها ورودا في الوحي الإلهي إلى الأنبياء : وهي الوحي بنزول الملك والتي لايمكن أن تضرب الآية عنها صفحا ولا تشملها بالتحديد ، وهي الطريقة التي نزل بها أساس ما وصل إلينا من وحي الهي على الإطلاق ، وهو القرآن الكريم.

إلاّ أن من الممكن أن يكون احتمال شمول الآية لكلا النوعين من الرسل واردا ، خصوصا إذا علمنا أن هناك من يقرأ (فيوحى) على صيغة المبني للمجهول فيدخل حينئذٍ كلا الاحتمالين بحيث يصبح المراد بالرسول

نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست