responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 8  صفحه : 400

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن بحر ، عن عبد الله بن مسكان عمن رواه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال وأنا عنده لعبد الواحد الأنصاري في بر الوالدين في قول الله عز وجل : « وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً » فظننا أنها الآية التي في بني إسرائيل « وَقَضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ [وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً] » فلما كان بعد سألته فقال هي التي في لقمان « وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما » فقال إن

______________________________________________________

كيف يسب والديه؟ قال : يسب الرجل فيسب أباه وأمه ، انتهى.

وأقول : مع قطع النظر عن هذا الخبر العامي هل يمكن الحكم بأن من فعل ذلك فعل كبيرة باعتبار أن سب الأب كبيرة؟ الظاهر العدم لأن سب الغير إذا لم ينته إلى الفحش لا يعلم كونه كبيرة ، وليس هذا سب الأب حقيقة بل الظاهر أن الإسناد على المبالغة والمجاز ، وفعل السبب ليس حكمه حكم المسبب إلا إذا كان السبب بحيث لا يتخلف عنه المسبب كضرب العنق بالنسبة إلى القتل ، مع أن الرواية ضعيفة يشكل الاستدلال بها علي مثل هذا الحكم ، وكذا خبر الروضة ضعيف على المشهور ، مع أن الاستدلال باللعن على كونه كبيرة مشكل ، نعم ظاهره التحريم وإن ورد في المكروهات أيضا.

الحديث السادس : ضعيف.

وهو من الأخبار العويصة الغامضة التي سلك كل فريق من الأماثل فيها واديا فلم يأتوا بعد الرجوع بما يسمن أو يغني من جوع ، وفيه إشكالات لفظية ومعنوية.

أما الأولى : فهي أن الآيات الدالة على فضل بر الوالدين كثيرة وما يناسب المقام منها ثلاث : الأولى : الآية التي في بني إسرائيل : « وَقَضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً » [١] الثانية : الآية التي في سورة العنكبوت وهي : « وَوَصَّيْنَا


[١] الآية : ٢٣.

نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 8  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست