«
مشرق المنار » المنار جمع منارة وهي العلامة توضع في الطريق وكأنها سميت بذلك لأنهم كانوا
يضعون عليها النار لاهتداء الضال في الليل ، وفي القاموس : المنارة والأصل المنورة
موضع النور كالمنار ، والمسرجة والمأذنة والجمع مناور ومنائر ، والمنار العلم ،
انتهى.
وفي النهج مشرف
بالفاء ، أي العالي وبعده مشرق الجواد جمع الجادة « ذاكي المصباح » وفي النهج والكتابين مضيء المصابيح ، وفي القاموس : ذكت
النار واستذكت اشتد لهبها ، وهي ذكية وأذكاها وذكاها أوقدها « رفيع الغاية » الغاية منتهى السباق أو الراية المنصوبة في آخر المسافة ،
وهي خرقة تجعل على قصبة وتنصب في آخر المدى يأخذ بها السابق من الفرسان ، وكان
الرفعة كناية عن الظهور كما ستعرف ، وقيل : هو من قولهم رفع البعير في سيره : بالغ
أي يرفع إليها.
«
يسير المضمار » في النهاية تضمير الخيل هو أن تضامر عليها بالعلف حتى تسمن ثم لا تعلف إلا
قوتا لتخف ، وقيل : تشد عليها سروجها وتجلل بالأجلة حتى تعرق فيذهب رهلها [١] ويشتد لحمها ، وفي حديث حذيفة : اليوم مضمار وغدا السباق أي اليوم العمل في
الدنيا للاستباق في الجنة ، والمضمار الموضع الذي تضمر فيه الخيل ويكون وقتا
للأيام التي تضمر فيها وفي القاموس : المضمار الموضع الذي يضمر فيه الخيل ، وغاية
الفرس في السباق ، انتهى.
والحاصل أن
المضمار يطلق على موضع تضمير الفرس للسباق وزمانه ، وعلى الميدان الذي يسابق فيه ،
وشبه عليهالسلام أهل الإسلام بالخيل التي تجمع للسباق ومدة عمر الدنيا
بالميدان الذي يسابق فيه ، والموت بالعلم المنصوب في نهاية الميدان ،