نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 7 صفحه : 296
أَذِنَ
اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ »
فإنه قد خبركم أنهم «
رِجالٌ لا
تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ »
عز وجل «
وَإِقامِ
الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ
وَالْأَبْصارُ » إن الله قد استخلص الرسل لأمره ثم استخلصهم مصدقين لذلك في
نذره فقال « وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلا فِيها نَذِيرٌ
» [١] تاه من جهل
واهتدى من أبصر وعقل إن الله عز وجل يقول «
فَإِنَّها
لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ »
[٢] وكيف يهتدي من لم يبصر وكيف يبصر من لم ينذر اتبعوا رسول
الله صلىاللهعليهوآله وأقروا بما نزل من عند الله واتبعوا آثار الهدى فإنهم
علامات الأمانة
وذا ، لا أنهم
يتركونهما رأسا كما ورد النص عليه وفي خبر آخر.
قوله
عليهالسلام : ثم استخلصهم الضمير راجع إلى ولاة الأمر ، وذلك إشارة إلى الأمر ، أي
استخلص واصطفى الأوصياء حال كونهم مصدقين لأمر الرسالة في النذر وهم الرسل فقوله :
في نذره متعلق بقوله : مصدقين ، ويحتمل أن يكون في نذره أيضا حالا أي حالكونهم
مندرجين في النذر ، ويمكن أن يكون ضمير استخلصهم راجعا إلى الرسل أي ثم بعد إرسال
الرسل استخلصهم وأمرهم بأن يصدقوا أمر الخلافة في النذر بعدهم وهم الأوصياء عليهمالسلام ، وقيل : ثم للتراخي في الرتبة دون الزمان ، يعني وقع ذلك الاستخلاص لهم
حالكونهم مصدقين لذلك الاستخلاص في سائر نذره أيضا بمعنى تصديق كل منهم لذلك في
الباقين.
واستشهد على
استمرارهم في الإنذار بقوله تعالى : « وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ
إِلاَّ خَلا فِيها نَذِيرٌ » ثم بين وجوب النذير ووجوب معرفته بتوقف الاهتداء على
الإبصار ، وتوقف الإبصار على الإنذار ، وتوقف الإنذار على وجود النذير ومعرفته ،
وأشار بآثار
الهدى إلى الأئمة عليهمالسلام ، وفي بعض النسخ ابتغوا آثار الهدى بتقديم الموحدة