نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 7 صفحه : 151
باب
أن الإيمان يشرك الإسلام
والإسلام لا يشرك الإيمان
١ ـ محمد بن يحيى
، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن سماعة قال قلت لأبي
عبد الله عليهالسلام أخبرني عن الإسلام والإيمان أهما مختلفان فقال إن الإيمان
يشارك الإسلام والإسلام لا يشارك الإيمان فقلت فصفهما لي فقال ـ الإسلام شهادة أن
لا إله إلا الله والتصديق برسول الله صلىاللهعليهوآله به
وهما خلاف الأصل ،
والإقرار باللسان كاشف عنه والأعمال الصالحة ثمراته.
أقول : الذي ظهر
مما حررناه أن الإيمان هو التصديق بالله وحده وصفاته وعدله وحكمته ، وبالنبوة وبكل
ما علم بالضرورة مجيء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مع الإقرار بذلك وعلى هذا أكثر المسلمين بل ادعى بعضهم
إجماعهم على ذلك ، والتصديق بإمامة الأئمة الاثني عشر عليهالسلام وبإمام الزمان ، وهذا عند الإمامية.
باب
أن الإيمان يشرك الإسلام والإسلام لا يشرك الإيمان
الحديث
الأول : موثق.
«
أهما مختلفان » أي مفهوما وحقيقة أم متساويان مترادفان « يشارك الإسلام » قيل : المشاركة وعدمها أما باعتبار المفهوم فإن مفهوم
الإسلام داخل في مفهوم الإيمان دون العكس أو باعتبار الصدق فإن كل مؤمن مسلم دون
العكس ، أو باعتبار الدخول فإن الداخل في الإيمان داخل في الإسلام بدون العكس أو
باعتبار الأحكام فإن أحكام الإسلام ثابتة للإيمان بغير عكس.
«
فصفهما لي » أي بين لي
حقيقتهما « شهادة
أن لا إله إلا الله » بيان لأجزاء الإسلام «
به حقنت » بيان لأحكام
الإسلام ، ويدل على التوارث بين جميع فرق المسلمين كما هو المشهور ، والظاهر أن
المراد بالشهادة والتصديق الإقرار الظاهري كما مر
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 7 صفحه : 151