نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 4 صفحه : 332
حماد بن عيسى ، عن
حريز ، عن بريد بن معاوية ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ما نظر الله عز وجل إلى ولي له يجهد نفسه بالطاعة لإمامه
والنصيحة إلا كان معنا في الرفيق الأعلى.
٤ ـ عدة من
أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن محمد الحلبي ، عن
أبي عبد الله عليهالسلام قال من فارق جماعة المسلمين قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام
من عنقه.
« يجهد » علي بناء الأفعال ، أي يتعب وهو نعت «
ولي » للتوضيح ، والرفيق
الأعلى هم الذين أنعم الله
عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
قال في النهاية : في
حديث الدعاء وألحقني بالرفيق الأعلى ، الرفيق جماعة الأنبياء الذين يسكنون أعلى
عليين ، وهو اسم جاء على فعيل ومعناه الجماعة كالصديق والخليط ، يقع على الواحد
والجمع ، ومنه قوله تعالى : « وَحَسُنَ أُولئِكَ
رَفِيقاً » [١] والرفيق الموافق
في الطريق ، وقيل : معنى وألحقني بالرفيق الأعلى أي بالله تعالى ، يقال : الله
رفيق بعباده ، من الرفق والرأفة ، وهو فعيل بمعنى فاعل ، ومنه حديث عائشة سمعته
يقول عند موته : بل الرفيق الأعلى.
الحديث
الرابع : ضعيف.
وفي المصباح
المنير : قيد رمح بالكسر ، وقاد رمح أي قدر رمح ، انتهى.
وهو من قبيل تشبيه
المعقول بالمحسوس ، وقد مر معنى الجماعة ، وقال في النهاية فيه من فارق الجماعة
قدر شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ، مفارقة الجماعة ترك السنة واتباع البدعة ،
والربقة في الأصل عروة في حبل تجعل في عنق البهيمة أو يدها تمسكها ، فاستعارها
للإسلام ، يعني ما يشد المسلم به نفسه من عرى الإسلام أي حدوده وأحكامه وأوامره
ونواهيه ، ويجمع الربقة على ربق مثل كسرة وكسر ، ويقال للحبل الذي فيه الربقة : ربق
، وتجمع على رباق وأرباق ، وفي المصباح المراد بربقة الإسلام عقد الإسلام.