« ويأنسون » قولا وفعلا كما مر
« بما استوحش منه المكذبون » من أحاديث أرباب العصمة عليهمالسلام ، والمكذبون المخالفون الذين لا يصدقون بأئمة الدين ، والمسرفون
: المتنعمون أو المجرمون الذين أسرفوا على أنفسهم «
أولئك أتباع العلماء » والعلماء : الأئمة
عليهمالسلام ، وتعريف المسند إليه باسم الإشارة للدلالة على أن اتصافهم
بالخير لأجل الصفات المذكورة كما قالوا في قوله تعالى : «
أُولئِكَ
عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ » [١] وكذا « أولئك » بعد ذلك.
« صحبوا » خبر بعد خبر أو جملة استينافية
« أهل الدنيا » أي المخالفين أو
الأعم منهم ومن سائر المغترين بها الراكنين إليها
« بطاعة الله » أي بسبب طاعة الله
، لأن الله أمرهم بذلك لهدايتهم أو للتقية منهم ، أو الباء للملابسة والظرف حال عن
فاعل صحبوا ، أي لم يدخلوا في باطل أهل الدنيا ولم تشغلهم تلك المصاحبة عن طاعة
ربهم « ولأوليائه [٢] » أي بالطاعة لأوليائه واللام زائدة ، وقيل : عطف على « بطاعة
» أي لحفظ أوليائه أو الباء واللام كلاهما للسببية أي صحبوهم لطاعة الله ولطاعة
أوليائه ، والظاهر أن اللام زيد من النساخ ، وقيل : المعنى مشاركتهم معهم إنما هي
في طاعة الله وطاعة أوليائه ظاهرا وأما في الاعتقاد فهم في واد وأولئك في واد.
« ودانوا » أي عملوا أو عبدوا الله «
بالتقية عن دينهم » التعدية لتضمين
معنى الدفع ، وقيل : أي مصروفين عن دينهم بحسب الظاهر
« والخوف » عطف على التقية أي
بمقتضى الخوف أو ذلوا بالتقية والخوف.
وفي القاموس : الدين
بالكسر : الجزاء والعادة والعبادة والطاعة والذل والداء والحساب والقهر والغلبة
والاستعلاء والحكم والسيرة والتدبير واسم لجميع ما يتعبد الله