responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 303

٣ ـ محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن عمار الساباطي قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام بما تحكمون إذا حكمتم قال بحكم الله

______________________________________________________

وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد أعلمنا بأن القائم من ولده يجب اتباعه وقبول أحكامه ، فنحن إذا صرنا إلى ما يحكم فينا وإن خالف بعض الأحكام المتقدمة غير عاملين بالنسخ لأن النسخ لا يدخل فيما يصطحب الدليل.

الحديث الثالث : موثق « بما تحكمون » قيل : إثبات ألف « بما » شاذ أو بإشباع الفتحة « إذا حكمتم » على بناء المجرد المعلوم أو على بناء التفعيل المجهول والمال واحد ، أي قدرتم على الحكم بين الناس وجعل الحكم إليكم « وحكم داود » أي الحكم بالواقع.

والذي يظهر من الأخبار هو أن داود عليه‌السلام لم يستمر على هذا بل حكم به في بعض الوقائع ، وسيأتي في كتاب القضاء عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قال : إن داود عليه‌السلام قال : يا رب أرني الحق كما هو عندك حتى أقضي به ، قال : إنك لا تطيق ذلك فألح على ربه حتى فعل ، فجاء رجل يستدعي على رجل فقال : إن هذا أخذ مالي فأوحى الله عز وجل إلى داود أن هذا المستعدي قتل أبا هذا وأخذ ماله فأمر داود بالمستعدي فقتل وأخذ ماله ودفعه إلى المستعدى عليه ، قال : فعجب الناس وتحدثوا حتى بلغ داود عليه‌السلام ودخل عليه من ذلك ما كره ، فدعا ربه أن يرفع ذلك ففعل ، ثم أوحى الله عز وجل إليه أن احكم بينهم بالبينات وأضفهم إلى اسمي يحلفون به.

وروى الراوندي (ره) في القصص بإسناده الصحيح إلى هشام بن سالم عن أبي عبد الله قال : كان على عهد داود عليه‌السلام سلسلة يتحاكم الناس إليها ، وإن رجلا أودع رجلا جوهرا فجحده فدعاه إلى السلسلة فذهب معه إليها وقد أدخل الجوهر في قناة [١] فلما أراد أن يتناول السلسلة قال له : أمسك هذه القناة حتى آخذ السلسلة فأمسكها ودنا الرجل من السلسلة فتناولها وأخذها وصارت في يده ، فأوحى الله إلى داود عليه‌السلام أن احكم بينهم بالبينات وأضفهم إلى اسمي يحلفون به ورفعت السلسلة.


[١] القناة : العصا.

نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست