نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 4 صفحه : 283
قول آل محمد فيما
أسروا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني.
٧ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن زرارة أو بريد ، عن أبي
جعفر عليهالسلام قال قال لقد خاطب الله أمير المؤمنين عليهالسلام في كتابه قال قلت في أي موضع قال في قوله «
وَلَوْ
أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ
لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً. فَلا وَرَبِّكَ لا
يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ »
فيما تعاقدوا عليه لئن
أمات الله محمدا ألا يردوا هذا الأمر
التفات ، وقيل : فيه
إشارة إلى وجوب قبول قوله ، سواء نقله عن آبائه الطاهرين أم لا ، ولا يخفى ما فيه «
فيما أسروا » أي أخفوه تقية من
المخالفين أو لقصور فهم الناس.
الحديث
السابع : حسن.
« لقد خاطب الله » يعني أن المخاطب في جاءوك وأمثاله أمير المؤمنين عليهالسلام بقرينة « وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ »
فإن الالتفات من الخطاب
إلى الغيبة ثم العود إلى الخطاب نادر جدا وتفسير
« ما شجر بينهم » بما تعاقدوا عليه
إما مبني على أن المراد بالشجر الجريان كما قيل ، أو على أنه وقع ابتداء بينهم
تشاجر ثم اتفقوا ، أو على أن المراد التشاجر بينهم وبين المؤمنين ، أو أنه لما كان
الأمر عظيما من شأنه أن يتشاجر فيه عبر عن وقوعه بالشجر ، وقيل : أراد عليهالسلام أن المراد بظلمهم أنفسهم تعاقدهم فيما بينهم منازعين لله ولرسوله وللمؤمنين
أن يصرفوا الأمر عن بني هاشم ، وأنه المراد بقوله فيها شجر بينهم ، أي فيما وقع
النزاع بينهم مع الله ورسوله والمؤمنين بهذا التعاقد ، فإن الله كان معهم وفيما
بينهم كما قال سبحانه : « وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ
يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ وَكانَ اللهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطاً
» والرسول أيضا كان عالما بما أسروا من مخالفته فكأنه كان
فيهم شاهدا على منازعتهم إياه.
ومعنى تحكيمهم
أمير المؤمنين عليهالسلام على أنفسهم أن يقولوا له : إنا ظلمنا أنفسنا بظلمنا إياك
وإرادتنا صرف الأمر عنك مخالفة لله ورسوله فاحكم علينا بما شئت وطهرنا
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 4 صفحه : 283