نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 4 صفحه : 281
٤ ـ الحسين بن
محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن أبان ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله تبارك وتعالى « وَمَنْ يَقْتَرِفْ
حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً »
قال الاقتراف التسليم لنا
والصدق علينا وألا يكذب علينا.
٥ ـ علي بن محمد
بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن
الحديث
الرابع : ضعيف على المشهور
« وَمَنْ
يَقْتَرِفْ حَسَنَةً » قال الطبرسي قدسسره : أي من فعل طاعة نزد له في تلك الطاعة حسنى بأن نوجب له
الثواب ، وذكر أبو حمزة الثمالي عن السدي أنه قال : اقتراف الحسنة المودة لآل محمد
صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وصح عن الحسن بن
علي عليهماالسلام أنه خطب الناس فقال في خطبته : أنا من أهل البيت الذين
افترض الله مودتهم على كل مسلم ، فقال : «
قُلْ لا
أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ
يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً »
واقتراف الحسنة مودتنا
أهل البيت.
وروى إسماعيل بن
عبد الخالق عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : إنها نزلت فينا أهل البيت أصحاب الكساء ، انتهى.
وأقول : الأخبار
في كون المراد بالحسنة فيها مودتهم عليهمالسلام كثيرة أوردتها في الكتاب الكبير ، ويؤيده أنها وقعت بعد
قوله تعالى : « قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ
الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى » ولا ينافيه هذا الخبر بل هو تفسير للمودة بأنها هي التي
تكون مع الإقرار بإمامتهم ، والتسليم لهم ، والصدق عليهم ، وأن لا يرووا عنهم ما
لم يقولوا ، ويحتمل تعميم الحسنة بحيث يشمل كل طاعة ، وتكون هذه الأخبار محمولة
على أنها أفضل أفرادها ، ولا يتوهم التكرار في الثاني والثالث ، لأن الصدق عليهم
لا ينافي الكذب عليهم ، فالثاني رواية الأحاديث الصادقة عنهم ، والثالث ترك رواية
الأخبار الكاذبة عليهم ولا يغني شيء منهما عن الآخر.