« ومن ادعى سماعا » أي على وجه الإذعان والتصديق ، أو جوز ذلك السماع والعمل به
« فهو مشرك » أي شرك طاعة كما مر مرارا وقد قال سبحانه : «
اتَّخَذُوا
أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ »
[١] و « المأمون » خبر « ذلك » والغرض
أن المراد بالباب ليس كل من يدعي
الإمامة بل هو العالم بجميع الأحكام المخبر عن الغيوب المكنونة ، والظاهر
أن المكنون صفة سر الله ، ويحتمل أن يكون نعتا للمأمون أي هو الذي لا
يعرفه حق معرفته إلا الله ، ومن كان مثله في الفضل والجلالة.
باب فيمن عرف الحق من أهل
البيت ومن أنكر
أقول : المراد
بأهل البيت ولد علي وفاطمة عليهماالسلام أو الأعم منهم ومن سائر الهاشميين.
الحديث
الأول : صحيح.
قوله عليهالسلام
: إن علي بن عبد الله في أكثر النسخ
عبد الله مكبرا والظاهر عبيد الله مصغرا كما يدل عليه ما ذكره صاحب عمدة الطالب ، وصاحب
مقاتل الطالبين وغيرهما قال صاحب العمدة : أعقب علي بن الحسين صلوات الله عليه من
ستة رجال محمد الباقر عليهالسلام وعبد الله الباقر ، وزيد الشهيد ، وعمر الأشرف ، والحسين
الأصغر ، وعلى الأصغر ثم قال : أعقب الحسين الأصغر من خمسة رجال عبيد الله الأعرج
، وعبد الله ، وعلى وأبي محمد الحسن ، وسليمان ، ثم قال : وأما عبد الله فأعقب من
ابنه جعفر ، وكان له ولد يسمى عبيد الله بن عبد الله ، ثم قال : وأما عبيد الله
الأعرج ابن الحسين الأصغر بن