نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 4 صفحه : 187
٢ ـ الحسين بن
محمد ، عن معلى بن محمد ، عن محمد بن جمهور ، عن صفوان بن يحيى ، عن محمد بن مروان
، عن الفضيل بن يسار قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله تبارك وتعالى «
يَوْمَ
نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ »
فقال يا فضيل اعرف إمامك
فإنك إذا
التقدم أو ذكر
التقدم تبعا واستطرادا كما قيل في قوله تعالى : «
لا
يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ »
[١] ويمكن أن يكون الكلام محمولا على ظاهره باعتبار مفهومه ، فإن
من لم يعرف يتضرر بالتقدم أيضا.
الحديث
الثاني : ضعيف على المشهور.
« يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ »
[٢] قال الطبرسي رحمهالله : فيه أقوال :
أحدهما : أن معناه
نبيهم ، فيقال هاتوا متبعي إبراهيم ، هاتوا متبعي موسى ، هاتوا متبعي محمد ، فيقوم
أهل الحق الذين اتبعوا الأنبياء عليهمالسلام ، فيأخذون كتبهم بإيمانهم ، ثم يقال : هاتوا متبعي الشيطان
، هاتوا متبعي رؤساء الضلالة ، وهذا معنى ما رواه ابن جبير عن ابن عباس ، وروي
أيضا عن علي عليهالسلام أن الأئمة إمام هدى وإمام ضلالة ، ورواه الوالبي عنه
بأئمتهم في الخير والشر.
وثانيها : معناه بكتابهم
الذي أنزل عليهم من أوامر الله ونواهيه ، فيقال : يا أهل القرآن ويا أهل التوراة.
وثالثها : أن
معناه بمن كانوا يأتمون به من علمائهم وأئمتهم ، ويجمع هذه الأقوال ما رواه الخاص
والعام عن الرضا عليهالسلام بالأسانيد الصحيحة أنه روي عن آبائه عليهمالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال فيه : يدعى كل أناس بإمام زمانهم وكتاب ربهم وسنة
نبيهم ، وروي عن الصادق عليهالسلام أنه قال : ألا تحمدون الله إذا كان يوم القيامة فزع كل
أناس إلى من يتولونه ، وفزعنا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وفزعتم إلينا ، فإلى أين ترون؟ يذهب بكم إلى الجنة ورب
الكعبة ، قالها ثلاثا.