نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 4 صفحه : 180
باب
التمحيص والامتحان
١ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن يعقوب السراج وعلي بن رئاب ، عن أبي
عبد الله عليهالسلام أن أمير المؤمنين عليهالسلام لما بويع بعد مقتل عثمان صعد المنبر وخطب بخطبة ذكرها يقول
فيها ألا إن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم
قال البيضاوي : أي
لا يتقدمون ولا يتأخرون أقصر وقت ، أو لا يطلبون التأخر والتقدم لشدة الهول.
باب التمحيص والامتحان
أقول : التمحيص
ابتلاء الإنسان واختباره ليتميز جيده من رديئه ، من محصت الذهب بالنار إذا خلصته ،
والامتحان الاختبار بالمحنة ، وهي ما يمتحن به الإنسان من بلية ومشقة وتكليف صعب
من محنت البئر إذا أخرجت ترابها وطينها ليبقى ماؤها خالصا صافيا ، وهو في حقه
تعالى مجاز كما عرفت مرارا.
الحديث
الأول : حسن.
والمقتل مصدر ميمي والضمير في «
ذكرها » لأبي عبد الله عليهالسلام « إلا إن بليتكم قد عادت » أي ابتلاؤكم واختباركم قد عادت ، فإن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قد بعث في زمان ألف الناس بالباطل وجروا عليه ، ونشأوا فيه من عبادة الأصنام
وعادات الجاهلية ، ثم الناس بعد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم رجعوا عن الدين القهقرى إلى الكفر والردى ، وتبعوا أئمة
الضلالة ونسوا عادات الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم في القسم بالسوية والعدل في الرعية وإقامة شرائع الدين ، وألفوا
بالبدع والأهواء ، فلما أراد أمير المؤمنين صلوات الله عليه ردهم إلى الحق قامت
الحروب وعظمت الخطوب ، فعاد ما كان في ابتداء زمان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من الفتن العظيمة ، فأشار عليهالسلام بذلك إلى أن الخلفاء الثلاثة كانوا أهل كفر ونفاق ، وأن
أتباعهم كانوا أهل ضلال وشقاق.
وقيل : يعني صرتم
أهل الجاهلية حيارى في دينكم ، مضطرين إلى من يحملكم
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 4 صفحه : 180