نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 76
ما
يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً »[١] وفي هذه الآية « ثُمَّ
لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ »من أمر الوالي و « يُسَلِّمُوا »لله الطاعة « تَسْلِيماً »[٢].
٢١١ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبي جنادة الحصين بن المخارق بن عبد
الرحمن بن ورقاء بن حبشي بن جنادة السلولي صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، عن أبي الحسن الأول عليهالسلام في قول الله عز وجل : « أُولئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللهُ ما فِي
قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ »فقد سبقت عليهم كلمة الشقاء وسبق لهم العذاب « وَقُلْ لَهُمْ فِي
أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً »[٣]
قوله
تعالى : « وَأَشَدَّ
تَثْبِيتاً »أي في دينهم ، لأنه أشد لتحصيل العلم ، ونفي الشك أو تثبيتا
لثواب أعمالهم ونصبه على التميز.
قوله
عليهالسلام : « الطاعة » أي لله أو للإمام عليهالسلام.
الحديث
الحادي عشر والمائتان : مجهول.
قوله
تعالى : « أُولئِكَ
الَّذِينَ يَعْلَمُ اللهُ ما فِي قُلُوبِهِمْ »أي من النفاق ، فلا يغني عنهم الكتمان والحلف الكاذب من
العقاب « فَأَعْرِضْ
عَنْهُمْ »أي عن عقابهم ، لمصلحة في استبقائهم أو عن قبول معذرتهم ، كذا
قيل.
قوله
عليهالسلام : « فقد سبقت عليهم كلمة الشقاء » ظاهر الخبر أن هاتين الفقرتين كانتا داخلتين في الآية
ويحتمل أن يكون عليهالسلام أو ردهما للتفسير ، أي إنما أمر تعالى بالإعراض عنهم ، لسبق
كلمة الشقاء عليهم ، أي علمه تعالى بشقائهم ، وسبق تقدير العذاب لهم ، لعلمه بأنهم
يصيرون أشقياء بسوء اختيارهم ، ولعل الأمر بالإعراض لعدم المبالغة والاهتمام في
دعوتهم ، والحزن على عدم قبولهم ، أو جبرهم على الإسلام ، ثم أمر تعالى بموعظتهم
لإتمام الحجة عليهم فقال : « وَعِظْهُمْ
»أي بلسانك وكفهم عما هم عليه ، وتركه في الخبر إما من
النساخ أو لظهوره ، أو لعدمه في مصحفهم عليهمالسلامقوله
تعالى : « وَقُلْ
لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ »أي في معنى أنفسهم أو خاليا بهم