نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 542
٥٥٤ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني عمن ذكره ، عن
أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله تبارك وتعالى : « وَبَشِّرِ الَّذِينَ
قوله
تعالى : « أَنَّ
لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ »قال الطبرسي (ره) قال الأزهري : القدم : الشيء تقدمه قدامك
، ليكون عدة لك حتى تقدم عليه ، وقيل : القدم المقدم وقال ابن الأعرابي : القدم
المتقدم في الشرف ، وقال أبو عبيدة والكسائي : كل سابق في خير أو شر فهو عند العرب
قدم ، ثم قال (ره) أي عرفهم ما فيه الشرف والخلود في نعيم الجنة على وجه الإكرام
والإجلال لصالح الأعمال ، وقيل : إن لهم قدم صدق أي أجرا حسنا ، ومنزلة رفيعة بما
قدموا من أعمالهم عن ابن عباس ، وروي عنه أيضا إن المعنى سبقت لهم السعادة في
الذكر الأول ويؤيده قوله : « إِنَّ
الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى »[١] الآية وقيل : هو تقويم الله تعالى إياهم في البعث يوم القيامة بيانه. قوله صلىاللهعليهوآله : نحن الآخرون السابقون يوم القيامة وقيل : « القدم » اسم للحسنى من العبد
واليد اسم للحسنى من السيد ، للفرق بين السيد والعبد. وقيل إن معنى قدم صدق شفاعة
محمد صلىاللهعليهوآله يوم القيامة ، عن أبي سعيد الخدري ، وهو المروي عن أبي عبد
الله [٢] انتهى.
وقال الجوهري : القدم
: السابقة في الأمر يقال لفلان قدم صدق أي أثره حسنة قال الأخفش : هو التقديم ، كأنه
قدم خيرا فكان له فيه تقديم [٣] انتهى.
قوله
عليهالسلام : « هو رسول الله صلىاللهعليهوآله » الضمير إما راجع إلى القدم بأن يكون المراد به المتقدم في
الشرف أي لهم متقدم في الشرف يشفع لهم عند ربهم ، أو بتقدير