نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 541
بعثت إليك فقال
إنك رأيت رؤيا وتريد أن تسألني أي زمان هذا فقال صدقت فأخبرني أي زمان هذا فقال
هذا زمان الميزان فأمر له بصلة فقبضها وانطلق بها إلى الرجل فوضعها بين يديه وقال
قد جئتك بما خرج لي فقاسمنيه فقال له العالم إن الزمان الأول كان زمان الذئب وإنك
كنت من الذئاب وإن الزمان الثاني كان زمان الكبش يهم ولا يفعل وكذلك كنت أنت تهم
ولا تفي وكان هذا زمان الميزان وكنت فيه على الوفاء فاقبض مالك لا حاجة لي فيه
ورده عليه.
٥٥٣ ـ أحمد بن
محمد بن أحمد الكوفي ، عن علي بن الحسن التيمي ، عن علي بن أسباط ، عن علي بن جعفر
قال حدثني معتب أو غيره قال بعث عبد الله بن الحسن إلى أبي عبد الله عليهالسلام يقول لك أبو محمد أنا أشجع منك وأنا أسخى منك وأنا أعلم منك فقال لرسوله أما
الشجاعة فو الله ما كان لك موقف يعرف فيه جبنك من شجاعتك وأما السخاء فهو الذي
يأخذ الشيء من جهته فيضعه في حقه وأما العلم فقد أعتق أبوك علي بن أبي طالب عليهالسلام ألف مملوك فسم لنا خمسة منهم وأنت عالم فعاد إليه فأعلمه ثم عاد إليه فقال له
يقول لك أنت رجل صحفي فقال له أبو عبد الله عليهالسلام قل له إي والله صحف إبراهيم وموسى وعيسى ورثتها عن آبائي عليهمالسلام.
به وكان ذلك من
علوم الأنبياء ، على أنه يحتمل أن يكون من الأنبياء.
الحديث
الثالث والخمسون والخمسمائة : مجهول.
قوله
عليهالسلام : « فهو الذي يأخذ الشيء من جهته » أي لست أنت كذلك بل تأخذ أموال الإمام وتصرفه في تحصيل
خلافة الجور لولدك محمد.
قوله
: « إنك رجل صحفي » أي لم تأخذ العلم من الرجال ، بل أخذت من الكتب وهذا الخبر يدل على ذم عبد
الله بن الحسن ، وفيه ذموم كثيرة مضى بعضها في كتاب الحجة [١] وقد أوردت أكثر ما يدل على حاله وحال أمثاله في كتاب بحار الأنوار [٢]