نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 515
الأنصار من كانت
عنده منقبة في علي بن أبي طالب عليهالسلام فليقم وليتحدث قال فقام الناس فسردوا تلك المناقب فقال عبد
الله أنا أروى لهذه المناقب من هؤلاء وإنما أحدث علي الكفر بعد تحكيمه الحكمين حتى
انتهوا في المناقب إلى حديث خيبر لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه
الله ورسوله كرارا غير فرار لا يرجع حتى يفتح الله على يديه فقال أبو جعفر عليهالسلام ما تقول في هذا الحديث فقال هو حق لا شك فيه ولكن أحدث الكفر بعد فقال له أبو
جعفر عليهالسلام ثكلتك أمك أخبرني عن الله عز وجل أحب علي بن أبي طالب يوم
أحبه وهو يعلم أنه يقتل أهل النهروان أم لم يعلم قال ابن نافع أعد علي فقال له أبو
جعفر عليهالسلام أخبرني عن الله جل ذكره أحب علي بن أبي طالب يوم أحبه وهو
يعلم أنه يقتل أهل النهروان أم لم يعلم قال إن قلت لا كفرت قال فقال قد علم قال
فأحبه الله على أن يعمل بطاعته أو على أن يعمل بمعصيته فقال على أن يعمل بطاعته
فقال له أبو جعفر عليهالسلام فقم مخصوما فقام وهو يقول « حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ
الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ
يَجْعَلُ رِسالَتَهُ ».
٥٤٩ ـ أحمد بن
محمد وعلي بن محمد جميعا ، عن علي بن الحسن التيمي ، عن محمد بن
قوله
: « فسردوا » قال الجوهري : فلان
يسرد الحديث سردا إذا كان جيد السياق [١].
قوله
عليهالسلام : « على أن يعمل بطاعته » أي لأن يعمل ، والحاصل إن الله إنما يحب من يعمل بطاعته ، لأنه
كذلك ، فكيف يحب من يعلم أنه ـ على زعمك الفاسد ـ يكفر ويحبط جميع أعماله.